أعربت بعثة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في منطقة أبيي “يونيسفا”، عن قلقها إزاء تجدد العنف المجتمعي بين دينكا نقوك ودينكا تويج، قائلة إن ذلك “يهدد الأمن في الجزء الجنوبي من المنطقة”.
وفقا للبعثة الأممية، فقد أثر القتال سلبا على سبل العيش للمجتمع المحلي وساهمت في تشريد الآلاف.
وقالت البعثة الأممية في بيان صحفي “الأربعاء”، إن وفقا لآخر التقارير الصادرة عن السلطات المحلية في 27 يناير، أسفرت غارة لسرقة الماشية في المنطقة عن مقتل 18 شخصا وإصابة 9 آخرين وجميعهم من الذكور.
وأضافت: “أشارت التقارير أن شباب المسلحين من منطقة أبيي، يزعم أنهم هاجموا قرى، مكواج مادو، وتونقليت، وماكويبوم، في مقاطعة تويج”.
وكشف البيان، أن خمسة شبان من قبيلة النوير واثنين من دينكا نقوك كانوا من بين القتلى، وإن لم يتم العثور على مئات الأبقار يُزعم أنها سرقت.
وذكر البيان أن الحادثة الأخيرة تعد من بين أكثر الهجمات الدموية في النزاعات بين مجتمعي نقوك وتويج في الجزء الجنوبي في أبيي، وأن في أعقاب الهجوم الذي تعرض له قرية رومامير في أبيي من قبل دينكا تويج أسفرت عن مقتل 14 شخصا وإصابة أربعة آخرين.
وعبرت بعثة الأمم المتحدة عن قلقها من احتمال أن تؤدي مثل هذه الهجمات إلى تصاعد الصراع بين المجتمعين.
وأدانت الهجوم بشدة، ودعت إلى النزع الفوري للسلاح من يد الشباب المسلحين في المنطقة.
كما حث المجتمعات المحلية على الامتناع عن خوض في المزيد من النزاعات المسلحة والتكاتف مع قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي وبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، وحكومة جنوب السودان لإيجاد حل دائم للأزمة وتعزيز التعايش السلمي.
وقال البيان إن “قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي، تكرر التزامها بتنفيذ تفويضها واستعدادها للعمل مع السلطات المحلية لإيجاد حل شامل للصراع في أبيي”.
وأضاف: “تعمل القوة الأمنية المؤقتة لأبي أيضا بشكل وثيق مع الشركاء في المجال الإنساني لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين وحماية حقوق الفئات الأكثر ضعفا، ولا سيما النساء والأطفال”.