أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، نيكولاس هايسوم، دعم البعثة لمنظمات المجتمع المدني في تعزيز مشاركتها في العمليات الانتخابية والسياسية.
في اجتماع عن بعد مع منظمات المجتمع المدني من الولايات العشر والمناطق الإدارية الثلاثة، يوم “الأربعاء”، ناقش هايسوم، تقييم احتياجات بناء قدرات هذه المنظمات، وتسهيل الاجتماعات الشهرية لشبكات منظمات المجتمع المدني، والحفاظ على المشاركة المنتظمة مع الحكومة مع اقتراب الانتخابات.
وركز الاجتماع على إعطاء الأولوية للمشاركة الجماعية لمنظمات المجتمع المدني في التثقيف المدني ومراقبة الانتخابات، وعمل المشاركون على تطوير خطة عمل للأشهر القادمة واستراتيجية مناصرة مشتركة لمنظمات المجتمع المدني.
وأكد نيكولاس هايسوم، في تعميم صحفي حصل عليه راديو تمازج، أن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ستقدم الدعم الكامل لمنظمات المجتمع المدني طوال عملية الانتخابية والسياسية المقبلة. وحث منظمات المجتمع المدني على الصعيد الوطني على التعاون لضمان المشاركة النشطة للنساء والأحزاب السياسية الأخرى في العملية الانتخابية.
وتابع: “تعتزم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان التعاون معكم طوال عملية الحدث السياسي، والانتخابات، ونحن نتطلع إلى تعميق تعاوننا، والشراكة تقوينا، ونحن ندرك أهميتها، لذلك، يجب علينا أن نعمل معا لتحقيق الجوانب الحاسمة مثل الشفافية في العمليات الانتخابية وشمولية جميع المشاركين”.
وأعرب سانتينو، رئيس المجتمع المدني في إدارية روينق، عن قلقه بشأن المشاركة غير المتكافئة للأحزاب السياسية في الحملات مع اقتراب الانتخابات، وعدم وجود تعاون بين المجتمعات المدنية في روينق مع الحكومة، مشددا على أن هذا العائق يعرقل التثقيف المدني على المستوى الوطني.
وأشار سانتينو، إلى التفاوت في المشاركة الحزبية. قائلا: “حزب واحد فقط ينظم حملات هنا، ونحن لا نرى شمولية الأحزاب الأخرى، وهذا مصدر قلق لمنظمات المجتمع المدني في روينق، وعلى الرغم من الجهود التي نبذلها للوصول إلى الحكومة، هناك نقص في الاعتراف والتعاون، والحكومة لا تعترف بمنظمات المجتمع المدني، ونحن نهدف إلى لعب دور محايد”.
وقال إن من الضروري أن يتم تسجيل الناخبين قبل الانتخابات، لكن ليس هناك تقدم تم إحرازه في روينق.
وأكد واني بوسكو سيبستيان، ممثل منظمات المجتمع المدني في ولاية شرق الاستوائية، على أهمية تنوير المجتمعات بشأن العمليات الانتخابية والسياسية لبناء قدراتها. وشجب عدم كفاية التمويل لتنفيذ الأولويات الرئيسية لمنظمات المجتمع المدني على الصعيد الوطني.
وقال: “لتثقيف مجتمعنا حول العملية الانتخابية والتأكيد على أهمية الانتخابات، نحتاج إلى تعزيز المجتمع المدني مع شركاء السلام الآخرين من خلال بناء القدرات، لتعزيز المشاركة وتشكيل فريق عمل شامل لمنظمات المجتمع المدني من أجل تمثيل أوسع ومتبادل”.
وأضاف: “هناك حاجة ماسة لتعزيز قدرة أعضاء منظمات المجتمع المدني على تقديم العملية الانتخابية للمجتمع على أرض الواقع، ونحن حاليا في مرحلة النمو ونفتقر إلى الموارد، لذلك نسعى للحصول على الدعم المالي من الشركاء لتمكيننا من تقديم الخدمات لمجتمع شرق الاستوائية”.
وحثت ناري سايمون، رئيسة المجتمع المدني في ملكال، على التعاون بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني لتعزيز المشاركة الشاملة للمرأة في العملية الانتخابية.
وأعلنت أن منظمات المجتمع المدني في ملكال ستنظم قريبا حوارا بين منظمات المجتمع المدني والقادة السياسيين.
وشدد على ضرورة الاستثمار في برامج بناء القدرات الشاملة لتمكين منظمات المجتمع المدني بالمهارات والمعرفة الأساسية.
وكما شددت ايضا على أهمية إجراء حوارات مع المسؤولين الحكوميين والقادة السياسيين لتعزيز التعاون وتعزيز جهود التواصل والدعوة للتنمية. من خلال أنشطة التواصل، ومبادرات تثقيف الشباب، وتعزيز الوعي والمشاركة من أجل المشاركة الشاملة للمرأة في العملية السياسية لضمان مشاركتها النشطة في التصويت.
وركز اجتماع الفصلي السادس، لكبار قادة البعثة ومنظمات المجتمع المدني، على تعزيز مشاركة منظمات المجتمع المدني في العمليات الانتخابية. ومن مخرجات الاجتماع الدعوة إلى توفير مساحة سياسية مدنية وخلق بيئة مواتية للانتخابات.