أعادت أبرشية واو الكاثوليكية في ولاية غرب بحر الغزال بجنوب السودان، فتح رعية القديس يوسف بمنطقة امبورو بعد توقف أنشطة الكنيسة لأكثر من اربعة سنوات بسبب الصراع.
وقال الأب الراعي للرعية القس ريتشارد باتيستا في مقابلة خاصة مع راديو تمازج يوم السبت، إن تم إعادة فتح الكنيسة، بناءً على طلب السكان بعد عودة عدد كبير من المواطنين طوعياً إلى المنطقة.
وترك العديد من المواطنين منطقة “امبورو” عام 2017م، بسبب القتال بين القوات الحكومية وقوات المعارضة المسلحة. لكن بعد توقيع اتفاقية السلام المنشطة عاد الهدوء الى المنطقة.
وأوضح القس ريتشارد في حديثه لتمازُج، أن أثناء فترة الحرب تم استخدام الكنيسة مركزاً لإيواء المواطنين، وان مع عودة المواطنين الى منازلهم قررت الكنيسة استئناف الانشطة.
وتابع “قدمنا دعوة للقس جرمانو ليبارك الكنيسة، واحتفلنا بعيد القديسين وعيد الموتى، بحضور عدد كبير من المؤمنين ونحن سعداء بذلك”.
من جانبه، أقر ممثل المجتمع المحلي هيلاري كلوديو موسى، بأهمية الكنيسة والدور التي تلعبها أبرشية واو الكاثوليكية من حيث الروحانيات والسلام والمصالحة والوحدة وبناء القدرات القيادية، في تغيير سلوك المجتمع.
وتابع”كنا نصلي تحت الأشجار نتيجة للحرب، واليوم نحمد لله على قبول صلاتنا، ما حدث كان أحد آمالنا في أن نعود للصلاة معا في رعية القديس يوسف، إحدى الكنائس التاريخية في غرب بحر الغزال”.
تم تأسيس الكنيسة الكاثوليكية في منطقة “امبورو” في العام 1912م، وهي من ضمن أقدم الكنائس في السودان.