كشفت آلية مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية بجنوب السودان اليوم “الخميس”، عن عمليات التجنيد والتدريب، تقوم به قوات دفاع شعب جنوب السودان، في ولاية شمال بحر الغزال.
خلال إجتماع آلية مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية بجوبا، قال اللواء هايلو قونفا إيدوسا، رئيس الآلية، إن لديهم تقريرا عن مزاعم التجنيد للجنود من قبل قوات دفاع شعب جنوب السودان، في ثكنات مثيانق بمدينة أويل في ولاية شمال بحر الغزال.
وقال: “لدينا تقرير واحد لمناقشته اليوم، والذي يتضمن التجنيد المزعوم لجنود من قبل قوات دفاع شعب جنوب السودان في ثكنات مثيانق في أويل”.
وتابع: “نقدر بشدة آرائكم وتوصياتكم، وأرجو منكم جميعا التركيز على المعلومات والتقارير ومناقشتها بكل ود ومهنية، والأهم من ذلك، التوصل إلى حلول واقعية حول وقف إطلاق النار”.
وقال: “مراقبو وقف إطلاق النار ما زالوا يشعرون بالقلق إزاء التقارير عن التوتر في مقاطعة طمبرا بولاية غرب الاستوائية، مما عرض حياة العديد من الأبرياء في جنوب السودان للخطر، ونرحب بقرار حاكم ولاية غرب الاستوائية بنشر قوة أمنية لتوفير الحماية بالمنطقة”.
وأبان أن هناك حوادث عنف تم الإبلاغ عنها، ارتكبتها عناصر مشتبه بها إنها من جبهة الخلاص الوطني في مقاطعات مندري بولاية غرب الاستوائية.
وتابع: “في منطقة مينقا وويرو، نزح حوالي 6 ألف شخص إلى كديبا، بمقاطعة مندري الشرقية، وروكون في ولاية الاستوائية الوسطى”.
ورحب قونفا، بقرار الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه الأول رياك مشار، ببدء المرحلة الثانية لتدريب القوات الموحدة خلال الأسبوعين المقبلين. وقال: “فيما يتعلق بتنفيذ مهام ما قبل المرحلة الانتقالية، لم تلاحظ الآلية الأمنية أي تغيير في وضع مواقع التجميع ومراكز التدريب، حيث لا يزال القادة يبلغون عن نقص الدعم اللوجستي”.
وأعرب رئيس الآلية، عن قلقه إزاء استمرار احتلال المباني المدنية من قبل أطراف اتفاق السلام المسلحة. وقال: “لا تزال الآلية تشعر بالقلق إزاء استمرار احتلال القوات المسلحة مباني المدنية، وتذكر الألية قوات الجيش بإخلاء تلك المباني وتحث مجلس الدفاع المشترك على نشر القوات الموحدة الضرورية بشكل صحيح”.
ورداً على مزاعم التجنيد، فند الجنرال ربيع مجونق إيمانويل، كبير ممثلي الحكومة الإنتقالية في الآلية الأمنية، أي شكل من أشكال التدريب والتجنيد في أويل. وقال: “ما يحدث هو مجرد تدريب تنشيطي”.
وتابع: “إنها مسألة تدريب تنشيطي، وهو تدريب يجريها اي قوة نظامية، وهذا مجرد نشاط عادي، ويتوافق مع الاتفاقية”.
ودعا جبهة الخلاص الوطني، إلى الانضمام إلى عملية السلام حتى يتمكن جنوب السودان من التمتع بالسلام.
وقال: “أدت أنشطة جبهة الخلاص الوطني، إلى نزوح أكثر من 6 ألف مواطن، ورسالتنا لقيادة جبهة الخلاص، هي أن يجب أن يكون هناك نهاية لكل شيء، وأعتقد أن الوقت قد حان للإخوة والأخوات في المعارضة، أن يعودوا إلى رشدهم ثم يتحدثوا إلى الحكومة للوصول على الأقل إلى تسوية سلمية”.
من جانبه قال جانج كاواي يوكور، ممثل تحالف المعارضة في جنوب السودان في الآلية، إن التجنيد والتدريب الذي تقوم به قوات دفاع شعب جنوب السودان بولاية شمال بحر الغزال، يعد انتهاكاً لاتفاق السلام لعام 2018.
وأوضح أن فيما يتعلق بتقرير التجنيد من قبل قوات دفاع شعب جنوب السودان في ثكنة مثيانق بأويل، إنه انتهاك كامل لأن اتفاقية السلام نصت على أن بعد نشر القوات الموحدة، يجب توحيد الجيش، وليست هناك حاجة للتجنيد في مثيانق أويل دون علم الأطراف الأخرى.