قالت السلطات في مقاطعة لونقشوك في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان، إن أكثر من سبعة آلاف شخص من اللاجئين العائدين إلى المنطقة من دول الجوار يعانون من وضع إنساني مزري.
وفي حديثه لـ راديو تمازج، يوم الثلاثاء، قال داك توت داي، محافظ المقاطعة، إنهم بدأوا في استقبال المواطنين العائدين من دولتي إثيوبيا والسودان منذ شهر نوفمبر من العام الماضي بعد تحسن الوضع الأمني، مشيرًا إلى أن العائدين يواجهون وضع إنساني صعب بسبب عدم وجود مساعدات إغاثية.
وأوضح توت :”لقد بدأوا في الوصول إلى لونقشوك في منتصف نوفمبر قادمين من السودان و إثيوبيا. وفي نوفمبر وحده، استقبلنا 300 أسرة، و 9021 أسرة إضافية في شهري ديسمبر ويناير”.
وأضاف أن العائدين كانوا قد نزحوا من مناطقهم بسبب الحرب الذي اندلع في عام 2013 والبعض بسبب الجوع، لافتًا إلى أنهم منذ عودتهم لا يزال يواجهون وضعًا مترديًا.
من جانبه، دعا طوك جوك، منسق مفوضية الإغاثة وإعادة التعمير بالمقاطعة، إلى التدخل الإنساني العاجل، قائلاً إن وصول العائدين أدى إلى تفاقم الوضع المتردي بالفعل.
وأبان جوك أن عدد العائدين يبلغ 7686 شخصًا، حيث تم استيعابهم في المجتمع في مناطق؛ مثيانق، ملوال ودانقوك وغيرها، مشيرًا إلى أنهم يحتاجون إلى الغذاء ومواد الإيواء والأدوية.
من جهتها، قالت ميري بوك، وهي إحدى العائدات، إن الاحتياجات الأساسية ظلت مفقودة منذ وصولها إلى المنطقة قبل أسبوع بعدما أمضت 9 سنوات كلاجئة.
وأوضحت بوك :”جئت من إثيوبيا قبل أسبوع، الحياة هناك كانت صعبة، الطعام لم يكن كافيًا لأن عددنا كبير، قررنا القدوم إلى لونقشوك معتقدين أنه سيكون أفضل لنا، ولكن الوضع الآن أسوأ، اعتقد المعسكر كان أفضل”.
وتابعت بوك أن العائدين يفتقدون إلى الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والدواء، مناشدة فاعلي الخير بالقدوم لمساعدتهم.