تبرعت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، عبر المعونة الأمريكية للتنمية الدولية، بمبلغ “خمسة” ملايين دولار لمنظمة الصحة العالمية لدعم الإستجابة الصحية المتكاملة للمجتمعات المتضررة من الأزمات وإنعدام الأمن الغذائي في جنوب السودان.
وبهذا التمويل ترتفع مساهمة المعونة الأمريكية للتنمية الدولية للعام الحالي 2022 لخدمات الرعاية الصحية في جنوب السودان إلى 34 مليون دولار.
وقالت مديرة الوكالة كيت كروفورد في بيان – أطلعت عليه راديو تمازج، إن الولايات المتحدة والمعونة الأمريكية للتنمية ستواصلان دعم شعب جنوب السودان الذي يواجه الكوارث الإنسانية وإنعدام الأمن الغذائي والعنف.
وأضافت أن المساهمة التي قدمت إلى منظمة الصحة العالمية ستساعد في تحسين الحياة والصحة في جنوب السودان، مشيرة إلى إنهم سيواصلون أيضا حث حكومة جنوب السودان على معالجة دوافع استمرار العنف وتحمل مسؤولية الصحة ورفاه مواطنيها.
كما دعت إلى توفير حماية أفضل للعاملين في مجال المساعدات الإنسانية.
من جانبه، اعرب ممثل منظمة الصحة العالمية في جنوب السودان، فابيان ندينزاكو، عن تقديرهم للمساهمة المقدمة من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لدعم الاستجابة الصحية في جنوب السودان، مشيرا إلى انه ستساهم في الحد من الأمراض وحالات الوفاة الناجمة منها ومكافحة الأوبئة.
وأضاف: “سيمكننا الدعم المقدم من قبل المعونة الأمريكية للتنمية الدولية، من تحسين التنسيق للاستجابة الإنسانية الفعالة وضمان وصول المجتمعات المتضررة إلى الخدمات الحيوية”.
ويشهد جنوب السودان أسوأ أزمة غذائية منذ استقلالها في العام 2011، بسبب الصراع المستمر والفيضانات، وتأثيرات أزمة الغذاء والوقود العالمية التي تفاقمت بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
وبفضل الدعم المقدم من قبل المعونة الأمريكية الدولية للتنمية سيصل منظمة الصحة العالمية إلى نحو 1.1 مليون شخص من النازحين داخليا والعائدين وأفراد المجتمعات المضيفة المعرضين لخطر الأمراض والوفاة في 20 مقاطعة بولايات جونقلي، البحيرات، الوحدة، أعالى النيل.
وتعأني ولايتي واراب وشرق الإستوائية مستويات حادة من إنعدام الأمن الغذائي.
ووفقا لمسؤول المعونة الأمريكية للتنمية الدولية، سيضمن التمويل الجديد شراء معدات الطوارئ الصحية للشركاء الذين يقدمون الخدمات الصحية الضرورية والتغذية الأساسية للأشخاص المتضررين من الأزمة.