قالت السلطات الأمنية في جنوب السودان، إنها ستقوم بنشر خمسة آلاف جندي من القوات النظامية “الجيش والشرطة” لتوفير الأمن خلال زيارة البابا فرانسيس إلى جوبا هذا الأسبوع.
وسيصل البابا فرانسيس، رفقة رئيس أساقفة كانتبري، جاستن ويلبي، ومسؤول كنيسة إسكتلندا، إيان جرينشيلدز، إلى جوبا يوم الجمعة 3 فبراير.
تعتبر هذه أول زيارة لبابا فرانسيس إلى أحدث دولة في العالم، بعد أن نال استقلالها عام 2011، حيث يهدف الزيارة إلى حث قادة جنوب السودان على السلام والمصالحة في بلد مزقتها الحرب الأهلية.
ودعا الفريق بيتر مدينق، مساعد المفتش العام للشرطة للعمليات، في تصريح لصحفيين “الأربعاء” القوات النظامية المشتركة إلى الانضباط وإظهار صورة جديدة للبلاد خلال تأمين زيارة قادة الكنيسة.
وقال: “يمكن التعرف على البلد من خلال مظهر شرطة المرور، إذا جاء شخص ما ورأى ضباط المرور يرتدون ملابس أنيقة سيعرفون أن هناك قانونا، وأيضا من خلال ضباط الشرطة إذا كانوا يرتدون ملابس وحذاء جيدة”.
وتابع: “إذا كنت تعلم بأنك لا ترتدي ملابس أنيقة، فمن الأفضل أن تذهب إلى مكان بعيد وتترك الشخص الذي يرتدي ملابس جيدة على الطريق”.
ووجه القوات بالتعامل بأدب مع سائقي السيارات والدراجات النارية في الطريق والتوقف عن مضايقتهم، وتبليغ أي مخالفة للضباط المسؤولين في حال تم رفض الأوامر.
كما حذر القوات، من شرب الكحول أثناء الخدمة، لافتا أن الزيارة ستحظى بتغطية إعلامية كبيرة وستكون هنالك كاميرات في جميع الشوارع التي سيتحرك فيها البابا التي يمكن أن ترصد أي تصرفات خاطئة وتبثها للعالم.
ودعا الفريق طوي شان ريط، مساعد رئيس هيئة أركان قوات دفاع شعب جنوب السودان للعمليات، القوات المشتركة إلى التحلي بالمسؤولية وتنفيذ تعليمات القادة وتأمين الزيارة وحماية الضيوف والمواطنين وممتلكاتهم.
وأكد اللواء لول رواي كوانق، المتحدث باسم الجيش، استعداد القوات لتوفير الأمن خلال زيارة البابا، مشيرا إلى أن كل الترتيبات اكتملت وأن عملية انتشار القوات بدأت بعد ظهر يوم الأربعاء، في المطار والشوارع الرئيسية وأماكن العبادة.
ودعا المواطنين، إلى التعاون مع القوات النظامية أثناء قيامهم بواجبهم.