تدفق أعداد كبيرة من النازحين والفارين من المعارك الدائرة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إلى معسكر زمزم للنازحين خلال الأيام الماضية، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي.
أوضح الأستاذ حسن صابر جمعة، منسق النازحين بمفوضية العون الإنساني بشمال دارفور لراديو تمازج، أن عدد المراكز الجديدة للنازحين في معسكر زمزم بلغ حوالي 46 مركزا، بالإضافة إلى 67 مركزا موجودا مسبقا.
وتوزعت هذه المراكز على عدد من المدارس والمراكز والمرافق العامة والأشجار وغيرها، مما يشير إلى ازدحام شديد داخل المعسكر.
ووصف صابر الأوضاع الإنسانية في معسكر زمزم بأنها “سيئة للغاية” بسبب نقص الموارد الأساسية مثل الغذاء والمياه والملجأ، وأشار إلى أن النازحين الجدد يعانون بشكل خاص، حيث وصلوا دون أي ممتلكات أو وسائل لدعم أنفسهم.
وناشد صابر المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية، وكذلك جميع الخيرين ورجال الأعمال من أبناء دارفور والسودان، للتدخل العاجل لإنقاذ النازحين من الفاشر.
وأشاد صابر بدور النازحين القدامى في معسكر زمزم، الذين وقفوا مع النازحين الجدد وتقاسموا معهم الخدمات الأساسية والمأوى والطعام.
وأشار إلى أن النازحين القدامى قاموا بنقل 59 مركزًا من أصل 67 مركزًا من الفاشر إلى معسكر زمزم.
أوضح صابر أن بعض النازحين الجدد لم يتمكنوا من العثور على مأوى في معسكر زمزم، واضطروا إلى التوجه إلى محليات أخرى مثل أمبرو وكرنوي ودار السلام وطويلة.
ناشد صابر جميع الجهات المختصة، بما في ذلك المنظمات والمنظمات الخيرية والمقتدرين، للتدخل العاجل لتفادي كارثة إنسانية في معسكر زمزم.