أعربت ثماني بعثات دبلوماسية غربية من ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية بجنوب السودان، يوم “الأربعاء”، عن “أسفها وخيبة أملها” إزاء قرار الحكومة بتأجيل أول انتخابات عامة في البلاد لمدة عامين.
الأسبوع الماضي، أرجأت الحكومة الانتقالية في جنوب السودان الانتخابات العامة المقررة في ديسمبر 2024 حتى ديسمبر 2026، بسبب عدم الاستعداد والجاهزية.
وتعد هذه المرة الثانية التي تؤجل فيها البلاد الانتخابات وتمديد الفترة الانتقالية التي بدأت في فبراير 2020. فيما تمر البلاد بأزمة اقتصادية حادة أدت إلى عدم دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية ومنسوبي القوات النظامية لحوالي عشرة أشهر.
وفي بيان مشترك أصدرته سفارات المملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا وفرنسا وألمانيا وهولندا، أعربت البعثات الدبلوماسية عن خيبة أملها إزاء هذا القرار. قائلة “إن إجراء الانتخابات في الوقت الملائم هو عنصر أساسي في تعزيز الاستقرار والديمقراطية والتنمية المستدامة في البلاد”.
وأكدوا أن قرار تأجيل الانتخابات يعكس فشل الحكومة الانتقالية في تنفيذ اتفاق السلام 2018، رغم الوعود التي قطعتها في “خارطة الطريق” في 2022.
وأوضح البيان أن السلام هو أولوياتهم، ويزالوا مقتنعين بأن أفضل السبل لتحقيق السلام هو إجراء انتخابات شرعية وسلمية، وأن يتحمل قادة جنوب السودان مسؤولية مشتركة للعمل بشكل عاجل لتهيئة الظروف اللازمة لإجراء مثل هذه الانتخابات.
وأضاف “نحن ندعم محادثات مبادرة تومايني في نيروبي، والمناقشات المتسقة على مستوى القيادة في جوبا”.
ودعت السفارات الغربية جميع الأطراف المعنية إلى تهيئة الظروف اللازمة لإجراء انتخابات سلمية وشفافة وشاملة في أقرب وقت ممكن.
وتابعت: “هناك حاجة لإشراك جميع الأطراف، بما في ذلك الأطراف غير الموقعة، في عملية إيجابية وكذلك إظهار كيف سيؤدي التمديد المقترح إلى تحقيق ما فشلت السنوات الماضية في تحقيقه. يجب أن تكون عملية تطوير هذه الخطة تشاورية وشاملة وشفافة”.
وقال البيان إن “التمديد لمدة 24 شهرا يعني إنفاق 24 شهرا إضافياً على المؤسسات التي تنفذ عملية السلام، إنه يتوقع أن تتقدم حكومة جنوب السودان بخطة موثوقة وشفافة بشأن كيفية تمويل هذه المشاريع”.
وأكدت السفارات الغربية التزامها بمواصلة دعم شعب جنوب السودان.