قال محافظ مقاطعة راجا بولاية غرب بحر الغزال في جنوب السودان، يوم الثلاثاء، أن بعض المناطق على طول الحدود مع جمهورية السودان، قد سيطرت عليها قوات الدعم السريع السودانية، وإنها نشطة في المنطقة في عمليات التنقيب عن المعادن والذهب.
وقال أديسون أركانجيلو موسى، لراديو تمازج، إن مناطق رودوم وكافيا كينجي وسونقو وحفرة النحاس، تخضع تحت سيطرة القوات الدعم السريع، واحتلتها بعد هزيمة القوات المسلحة السودانية وطردها من مواقعها عبر الحدود في السودان.
وتابع: “تعلمون أن منطقة كافيا كنجي، تابعة لجنوب السودان، وتقع في مقاطعة راجا غرب بحر الغزال، لكن بسبب القضايا السياسية والإدارية، كانت المنطقة تحول أنشطتها الإدارية إلى ولاية جنوب دارفور السودانية، ومن الواضح أن هذه المنطقة لا علاقة لها بجنوب دارفور، ولدينا مناطق مثل رودوم، سونقو، وحفرة النحاس تابعة لمقاطعة راجا، لكن خلال الصراع المستمر في السودان، سيطر الجيش السوداني على هذه المناطق، وعندما انسحبت القوات المسلحة السودانية من المناطق، سيطرت قوات الدعم السريع على هذه المناطق، لكن هذه المناطق تنتمي إلى جنوب السودان”.
وأضاف: “هذه المناطق بها موارد معدنية استخدمتها حكومة السودان من قبل، لكن قوات الدعم السريع تسيطر عليها حاليا، وهناك نهب هائل للمعادن مثل الذهب وخام الحديد والموارد الأخرى”.
وقال إن سلطات المقاطعة أبلغت حكومة الولاية والوطنية، بالتطورات حتى يمكن اتخاذ تدابير لاستعادة الأراضي التي تتبع إلى جنوب السودان.
من جانبه نفى قائد قوات دفاع شعب جنوب السودان في مقاطعة راجا، العميد جيمس فار رياك، وجود قوات الدعم السريع في المقاطعة.
وأوضح أنه “إذا ذكر المفوض منطقتي رودوم وكافيا كينجي، فإن هذه المناطق كانت تحت سيطرة السودان، وليس لديهم أي تقرير عن احتلال مناطق تحت سيطرتهم”.
وتابع: “كانت رودوم دائما تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية، وإذا كانت قوات الدعم السريع هناك، فهذه هي مشاكلهم في السودان، وفي جنوب السودان، نحن نسيطر على مناطقنا”.
وأضاف “إذا كانت هناك بعض التقارير من هذا القبيل، لدينا قانون يحظر دخول القوات المسلحة إلى البلاد بالأسلحة، وإذا جاءت إلينا إحدى المجموعات التي تقاتل في السودان في جنوب السودان، فإننا نأخذ أسلحتهم منهم، ونرحب بهم كمدنيين”.