أعرب ديفيد شيرر الممثل الخاص للأمين العام في جنوب السودان ورئيس البعثة، عن قلقه إزاء انعدام الأمن المتزايد في بلدة فقاك معقل قوات المعارضة المسلحة بقيادة مشار، حيث أجبر 25 عاملا على الأقل على الانتقال إلى أماكن أخرى.
وفي مؤتمر صحفي في جوبا، الاربعاء ،ذكر شيرر أن المنظمة الدولية للهجرة قامت بتسجيل خمسة آلاف شخص من منطقة شمال فقاك قبل أن ينتقلوا إلى إثيوبيا كلاجئين، مشيرا إلى أن النشاط العسكري والقتال العنيف الذي اندلع خلال الأسبوع الماضي حول ماثيانغ شمال فقاك في الثاني من الشهر الجاري.
وأضاف شيرر أن التقارير تشير إلي أن القوات الحكومية تقترب الآن من بلدة مايوت على بعد 25 كيلومترا شمال غرب فقاك، ويساورني بالغ القلق إزاء هذه الحالة المستمرة. بالإضافة إلى ذلك، وبينما ليس من الواضح أي جانب قد بدأ القتال، فإن التقدم العسكري من قبل الجيش الشعبي لتحرير السودان لا يظهر روح وقف القتال أحادي الجانب الذي أعلنته الحكومة مؤخرا.
وضم رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان صوته إلى النداءات المتزايدة للجيش الشعبي لتحرير السودان وقوات المعارضة، والتي تدعوهم إلى ترك مواقعهم القتالية الحالية بالقرب من دار الأمل للأيتام في موتي، التي تقع على بعد 10 كم جنوب غرب توريت. وقال الممثل الخاص للأمين العام إنه من غير المقبول أن ينتشر الجنود في محيط دار الأيتام، ويعرضون حياة الأطفال للخطر.
وتابع .. من غير المقبول أن يجد 250 طفلا بريئا وأولئك الذين يرعونهم، أنفسهم عالقين بين الأطراف المتحاربة. كاشفا إن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان قد طلب الوصول إلى دار الأيتام، ولكن تم رفض ذلك محليا على أرض الواقع وفي مناسبات عديدة، ويوم الثلاثاء، أعطت القيادة المركزية للجيش الشعبي لتحرير السودان في جوبا الضوء الأخضر لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان من أجل إرسال قوات حفظ السلام إلى دار الأيتام. وآمل في أن يحدث ذلك اليوم.