أجبر سكان مدينة فانجاك القديمة بولاية جونقلي بجنوب السودان، على ترك منازلهم بسبب ارتفاع منسوب مياه الفيضانات.
ويكافح الشباب المحليين، لتقديم المساعدة وسط نقص الموارد.
فانجاك القديمة هي منطقة معرضة للفيضانات في شمال ولاية جونقلي، وغالبا ما تظل معزولة إلى حد كبير عن بقية الولاية حتى خلال موسم الجفاف. لانها منطقة محاطة بالمسطحات المائية.
في حديثه لراديو تمازج مساء “الأربعاء”، قال مايل شول، ممثل المتطوعين الشباب لمجابهة الفيضانات، إن القرى غارقة في المياه باستثناء مقر المنطقة حيث يبحث المئات حاليا عن ملجأ.
وقال إنهم يحاولون منذ الأسبوع الماضي، إصلاح الأجزاء المكسورة من السدود، وسط نقص الموارد لإعادة التأهيل.
وتابع: “لقد عملنا على أجزاء مكسورة من السدود باستخدام المواد المحلية، حيث نستخدم الأكياس مملوء بالتربة كحواجز ضد الفيضانات، ونقوم بهذا العمل طواعية لإنقاذ عائلاتنا”.
وأضاف: “بينما نتحدث، تم تهجير النساء والأطفال وكبار السن مع مواشيهم وقد يزداد الوضع سوءا في الأسابيع المقبلة”.
وقال: “نداءنا إلى الحكومة ووكالات الإغاثة والمهتمين، هو تزويدنا بأكياس الرمل لإعادة تأهيل السد والمولدات لضخ مياه الفيضانات، السكان يعانون وسيخرج الوضع عن السيطرة إذا لم يتم تقديم المساعدة لإصلاح السدود المحلية”.
من جانبه أطلق بيل بطرس بيل، محافظ مقاطعة فانجاك، ندءاً للمساعدة في إصلاح السدود.
وتابع: “يتم إخلاء جميع القرى في ستة مناطق إلى مقر الرئيسي، وعدد سكان كل قرية ما بين 50 إلى 200 أسرة، وغالبية الناس يخيمون في شرق فنجاك القديم والجديد المحمي بسدود ضعيفة”.
وقال: “الوضع صعبة وفي غضون ساعات، ستتحول المقاطعة بأكملها إلى نهر إذا اجتاح الفيضان السدود، ونحن نناشد بتوفير أكياس الرمل لشبابنا لإصلاح السدود والطعام لهم والمولدات لضخ مياه الأمطار، ونحن بحاجة إلى زوارق لإجلاء العالقين في مناطق الفيضانات”.
ومن المتوقع أن يشهد جنوب السودان فيضانات غير مسبوقة، بسبب ارتفاع منسوب المياه في سد جينجا في أوغندا، حيث متوقع أن تطلق أوغندا نحو 2400 متر مكعب في الثانية، أي ما يعادل 800 خزان مياه تتدفق إلى جنوب السودان.
ومن الولايا المتوقع أن تتضرر بجنوب السودان من الفيضانات هي ولايات “جونقلي والبحيرات والوحدة وأعالى النيل، وواراب”. اعتبارا من شهر يوليو وقد تصل الى اسوء مستوياته في أكتوبر.