تقرير أممي: الميليشيات المجتمعية تكبد المدنيين خسائر فادحة في جميع أنحاء جنوب السودان

The first day of patrols by the Ethiopian Battalion along the road north of the UNMISS Bentiu base and POC site, in an area where women have reported cases of harassment and abuse in the past while collecting firewood. The patrols serve to show a presence and to provide protection in the area. Women return with collected firewood to the UNMISS POC site.

قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، في تقرير ربع سنوي، إن هجمات واسعة النطاق ضد المدنيين مستمرة في جميع أنحاء جنوب السودان، يرجع إلى العنف المحلي المسلح، الذي تشارك فيه الميليشيات المجتمعية أو مجموعات الدفاع المدني.

ووثقت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان في الفترة بين يناير ومارس 2024، نحو 240 حادثة عنف أثرت على 913 مدنيا في جميع أنحاء البلاد، قُتل فيها 468، وأصيب 328، واختطف 70، وتعرض 47 للعنف الجنسي المرتبط بالنزاع. ويمثل ذلك زيادة بنسبة 24 بالمائة في عدد حوادث العنف من 194 إلى 240 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.

وقالت البعثة إن لا يزال العنف بين المجتمعات المحلية وداخلها من قبل الميليشيات المجتمعية أو مجموعات الدفاع المدني هو المصدر الرئيسي للعنف على المستوى المحلي، ويمثل 87 بالمائة من الضحايا 796 فردا، تم توثيقه في جميع أنحاء جنوب السودان.

وذكر التقرير، أن المدنيين في ولاية واراب عانى من أعلى معدلات العنف، حيث يمثلون 37 بالمائة من إجمالي الضحايا المدنيين على مستوى البلاد، تليها ولايتي جونقلي وشرق الاستوائية.

وقالت البعثة إن على الجانب الإيجابي، انخفض عدد حالات الاختطاف الموثقة بنسبة 30 بالمائة من 100 إلى 70، مقارنة بالربع الرابع من عام 2023، وانخفضت حوادث العنف الجنسي الموثقة المرتبطة بالنزاع بنسبة 25 بالمائة من 63 إلى 47 “

ووفقا للتقرير، ظلت اتجاهات العنف على الصعيد المحلي التي تشمل الأطراف التقليدية في النزاع منخفضة نسبيا خلال الفترة المشمولة بالتقرير. ومع ذلك، فإن العمليات والأنشطة العسكرية التي تشارك فيها قوات الأمن الحكومية والجماعات المسلحة المنظمة والعناصر المسلحة الموالية لها لا تزال تعرض المدنيين للخطر، خاصة في أجزاء من ولاية الاستوائية الوسطى.

وقال نيكولاس هايسوم، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان: “لا يمكننا أن نؤكد بما فيه الكفاية على الحاجة الملحة للعمل الجماعي من قبل السلطات الوطنية وسلطات الولايات والسلطات المحلية، وكذلك قادة المجتمع والسياسيين الوطنيين، لحل المظالم القائمة منذ فترة طويلة سلميا، خاصة مع اقتراب جنوب السودان من أول انتخابات له”.

وأبان أن بناء ثقافة حقوق الإنسان أمر أساسي لتحقيق الأمن المستدام والسلام والديمقراطية”.