قال مساعد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوم الأربعاء، إن جنوب السودان استقبل (100) ألف عائد ولاجئي الفارين من القتال بدولة السودان.
وأشار إلى العدد الكبير يشكل مصدر قلق خطير وقد يفاقم من الأزمة الإنسانية المتدهورة في البلاد.
وقال رؤوف مازو، للصحفيين في مؤتمر صحفي عقده بجوبا، عقب زيارة إلى مقاطعة الرنك بولاية أعالى النيل لتقييم أوضاع العائدين واللاجئين، إنه منذ اندلاع الصراع في السودان في 15 أبريل الماضي، فر آلاف الأشخاص عبر الحدود إلى جنوب السودان، وإن غالبية الفارين مواطنون جنوب سودانيين بجانب السودانيين وجنسيات أخرى.
وأوضح أن الوضع في جنوب السودان استثنائي، وان الغالبية العظمى من الوافدين هم من جنوب السودان الذين يعودون إلى بلدهم الأصل، ويعودون إلى مجتمعات لا تزال متأثرة بانعدام الأمن، والخدمات والبنية التحتية.
وقال إن العديد من العائدين على الاستعداد للوصول إلى مجتمعات الأصل في جميع أنحاء البلاد. مبينا قلقون بما يمكن أن يجدها العائدون عند مجتمعات المحلية عند وصولهم.
وقال إن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة والحكومة والشركاء الإنسانيين الآخرين، يراقبون 27 نقطة حدودية في جميع أنحاء جنوب السودان، وقد أنشئوا مراكز الاستقبال في المواقع الرئيسية لتزويد الوافدين الجدد بالدعم الفوري المنقذ للحياة.
وأوضح انه من المتوقع ازدياد عدد الوافدين في ظل استمرار القتال في السودان، وأن هناك حاجة ملحة لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية.
وتابع: “تناشد المفوضية وشركائها من أجل الحصول على 96 مليون دولار أمريكي في جنوب السودان لدعم الأنشطة المنقذة للحياة، للعائدين واللاجئين، لضمان عدم تفاقم الأزمة الإنسانية في جنوب السودان.