أجرى رئيس إدارية منطقة بيبور الكبرى المعزول، ديفيد ياو ياو،مشاورات مع الرئيس سلفا كير في جوبا بعد إعفائه من منصبه ومن المتوقع أن يتم إعطائه منصب جديد على المستوى القومي ودعم انتقال سلمي للسلطة في بيبور،وفقاً لما أعلنه مكتب كير أمس الأحد.
وقد التقى رئيس جنوب السودان سلفا كير مع ياو ياو منذ وصوله من بيبور مؤخراً، وفي يوم الإثنين سيعقد إجتماعاً تشاورياً مع ياو ياو وغيرها من الجهات المعنية في ولاية بوما التي أًنشئت حديثاً، وفقاً للمبعوث الرئاسي لشؤون بيبور،أكوت لوال أرييج.
ياتي هذا بعد إختيار نائب حاكم ولاية جونقلي بابا ميدان بدلاً من ياوياو ،والذي سيكون حاكماً لولاية بوما التي أنشئت مؤخراً خلفاً لإدارية منطقة بيبور الكبرى.
نفى السيد أكوت، الذي كان واحداً من كبار المفاوضين خلال محادثات السلام التي أنهت الصراع بين الجيش الشعبي وفصيل كوبرا، وجود توتر عسكري في بيبور نتيجة لعزل ياو ياو من منصب رئيس الإدارية، مؤكداً أنه أستشير من قبل الرئيس وإنه سيتم إعطائه تعيين جديد قريباً على المستوى القومي في العاصمة جوبا.
وأوضح أكوت”نعم، لقد تم عزل ياو ياو من منصب رئيس الإدارية. هذه تغيرات طبيعية و ياو ياو نفسه يعرف ذلك بأنها ممارسة طبيعية. تم إستشارته من قبل الرئيس وقًبل وعاد إلى جوبا. وقد التقى الرئيس مرتين منذ وصوله من بيبور. التقى الرئيس أمس (السبت)، وسيجتمع مرة أخرى مع الرئيس يوم الإثنين كجزء من الممثلين عن مجتمع بيبور الكبرى. سيجتمع الرئيس بقطاعات مختلفة من بيبور الكبرى و ياوياو من ضمن القادة الذين سيشاركوا”.
وأبان أكوت إنه سيذهب مع وياو ياو إلى منطقة بيبور برفقة الحاكم المعين مؤخراً بعد إجتماع تشاوري مع مجموعات مختلفة تضم النساء والشباب والشيوخ والسياسيين من المنطقة والذين يقطنون في جوبا.
وأردف قائلاً”بعد هذا الإجتماع، ياو ياو وأنا سنذهب إلى بيبور للتحدث إلى الناس هناك. وعلينا الذهاب جميعاً. اتفقنا على هذا لأن السلام والإستقرار هما الهدف الأسمى. شعب بيبور الكبرى بحاجة إلى السلام،ويحتاج إلى تنمية، فإنهم بحاجة إلى الأمن وهم بحاجة إلى إعادة بناء حياتهم”.
وأضاف” هذا ما يعمل فيه الرئيس وقادة بيبور الكبرى وذلك لتحسين حياتهم”، . وقال أكوت أن الرئيس كير لديه نوايا حسنة لتطوير ياو ياو ليصبح شخصية قومية.
“الرئيس لديه خطة جيدة لياو ياو. يريده أن يتطور وينمو ليصبح شخصية وطنية. لذا يريده أن ياتي أولاً إلى جوبا ليخدم أهل البلد كله كي يفعل الأشياء الجيدة التي عملها في بيبور الكبرى. يريده أن يكون معروفاً في الدولة”.
وذاد قائلاً “الرئيس لايريد ياو ياو أن يبقى على مستوى بيبور. يريده أن ينمو. لهذا السبب يريده أن يكون في جوبا”
من جانبه، أكد ياو ياو إنه موجود في جوبا، مبيناً أنه التقى الرئيس ووافق على العمل معه لدعم عملية السلام و يخدم في أي منصب يُعطى له من قبل الرئيس وفي أي مكان في البلاد.
وقال “أنا لستُ في غومورك. أنا في جوبا. الآن أنا مع الرفيق أكوت لوال. كل شيء هُنا على ما يرام. نحن بخير. لا تُوجد مشكلة. الناس في بيبور أيضاً على ما يرام. لا تُوجد مشكلة. تلك التكهُنات عن التوتر في بيبور غير صحيحة. كل شيء هُناك على ما يرام”.
وكشف الإداري السابق إنه جاء إلى جوبا بناءً على طلب من الرئيس لعقد إجتماع معه وقيادة البلاد حول كيفية إسهام شعب وقادة منطقة بيبور الكبرى بشكل أفضل في تنفيذ اتفاق السلام حتى تركز البلاد اهتمامها على التنمية.
ورد ياوياو عندما سُئل عما ناقشه مع الرئيس” لقد التقيت الرئيس اليوم (السبت) ومناقشاتنا كانت ودية ومثمرة. لقد تعلمتُ منه الكثير، وأنا على استعداد للعمل في أي منصب”.
وذاد قائلاً “الرئيس قال لي إنه يريد العمل مع الشباب وقال لي إنه لديه خطة جيدة لي. لم يخبرني عن تفاصيل الخطة لكنني قبلتُ بها لأنه القائد وإنه يعرف أين سيضعني. لا أستطيع أن أختار “.
صورة أرشيفية: زعيم فصيل كوبرا ديفيد ياو ياو