وليم ادريانو وزير الإعلام في غرب الاستوائية في حوار عن أحداث طمبرا

بالفعل كان هناك صراع في مقاطعة طمبرا في الأيام الأخيرة، وتعود هذه الصراع إلى شهر مايو ، عندما انضم القائد السابق في جيش الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة، الجنرال جيمس ناندو، إلى جيش الحكومة، وقر

س 1. كيف هو الوضع العام في ولاية غرب الاستوائية، وخاصة في مقاطعة طمبرا؟

بالفعل كان هناك صراع في مقاطعة طمبرا في الأيام الأخيرة، وتعود هذه الصراع إلى شهر مايو ، عندما انضم القائد السابق في جيش الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة، الجنرال جيمس ناندو، إلى جيش الحكومة، وقرر تجميع القوات تحت قيادته بما في ذلك أولئك الموجودون في يامبيو، وغيرهم في مقاطعة سورسيوبو، وبعد ذلك انتشرت شائعات حول تلك القوات في سورسيوبو، وشنت هجوما على منطقة ناماتينا بمقاطعة ناجيرو.

الحادث الأول وقع عندما كان قوات "ناندو" متجهين إلى ناماتينا وفي طريقهم اعتقلوا شابين وذبحوهم، وقبل وصولهم إلى ناماتينا ، قاموا بإحراق المنازل ونهب الممتلكات قبل أن يعودوا إلى قاعدتهم في سورسيوبو.

قررت حكومة الولاية إرسال وفد إلى طمبرا للتحقيق في سبب الحادث، عند عودتهم من طمبرا اختاروا والد الصبيين المقتولين ذبحاً، حققنا معهم وايضا التحقيق مع صبي آخر نجا من الحادث، تمكن الصبي الصغير من الكشف عن أسماء المتورطين في ذبح شقيقه.

بينما كنا لا نزال نحقق في الحادث الأول، سمعنا أن هناك أصوات إطلاق نار آخر باتجاه ناماتينا من قبل نفس القوات، تقدموا حتى وصلوا إلى بينجيمو واعتقلوا كبير سلاطين المنطقة وتم التحقيق معهم وإطلاق سراحه فيما بعد، وعند عودتهم التقوا بصيادين كانا يبحثان عن الحيوانات البرية والعسل، وأطلقوا عليهما النار، أسفر عن مقتل أحدهم وإصابة الآخر، وتمكن  تمكن من الفرار ووصل إلى المستشفى، لكنه توفي متأثرا بالإصابة بعد أيام قليلة.

لم تصل القوات إلى ناماتينا لكنهم قرروا الالتفاف حول منطقة نايتا في ناماتينا، أحرقوا المنازل وواجهوا الشباب المحليين في المنطقة.

تقدم هذه القوات أكثر من مبارانقا وبدأوا أيضا بإطلاق النار في المنازل، ودمروا المزارع واستمروا حتى وصلوا إلى مكان يسمى بـ "ازاندي". وواجهوا الشباب المحليين وقررت القوات الانسحاب باتجاه نابانقا.

وخلال هذه المواجهة ، تم نهب المنازل الممتلكات وقتل عدد من الأشخاص والجرحى.

س 2. هل يعني ان الصراع بشكل رئيسي بين قوات المعارضة وقوات قائد ناندو، الذي انشق إلى الحكومة؟

قوات ناندو هي التي ذهبت وهاجمت قوات المعارضة المسلحة الموجودة في موقع التجميع، المسافة بين سورسيوبو وناماتينا 61 ميلا. من المفترض أن ينتقلوا لمدة يومين أو ثلاثة أيام للوصول إلى هناك. لكنهم قرروا الالتفاف قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى هناك وبدأوا في مهاجمة القرى وإحراق المنازل ونهب الممتلكات.

س 3. لكن المعلومات تشير إلى أن قوات المعارضة هي التي تصرفت بالغضب عند سماعها انشقاق الجنرال ناندو؟

ما حدث هو، إذا كنت قائدا ولا تقول الحقيقة فسوف ينقلب عليك، كما قلت سابقا ، المسافة بين سورسيوبو ونماتينا هي 61 ميلاً. وان قوات ناندو هي التي تحركت وهاجمت قوات المعارضة في ناماتينا،  وإذا كانوا قوات المعارضة هم من هاجموا قاعدتهم ، لكان القتال وقع في سورسيوبو. وفي الثقافة العسكرية إذا تعرضت للهجوم من قبل قوات أخرى وكنت مسلحا ، فـ ستدافع عن نفسك بالتأكيد. هذه هي الحقيقة.

س 4. كم عدد القتلى والجرحى خلال هذا الحادث؟

ليس لدى الرقم الدقيق للقتلى خلال هذا الحادث. لكن يمكن أن أؤكد لكم أن هناك أشخاصا مصابين، حتى أن بعضهم نُقل جواً إلى جوبا لتلقي مزيد من العلاج.

أصيب معظمهم خلال الهجوم على منزل السلطان، وفي اليوم الثاني من الهجوم، ذهبوا أيضا وهاجموا الناس صباحا من السابعة حتى التاسعة صباحا، لهذا السبب نظم شباب نابانقا أنفسهم وقرروا مواجهتهم. قرروا ملاحقتهم ووصلوا إلى منزل السلطان الشيء الذي أدى الى حرق منزل السلطان.

س 5. كم عدد الجرحى؟

عدد المصابين حتى هذه اللحظة خمسة أشخاص وأصيب هؤلاء خلال الحادث الذي وقع في منزل السلطان. لكن ما رأيته بأم عيني هو أربع جثث على الأرض، وأول واحد وجدناه بين نابانقاو بازاندي الأخرى وجدت في يافا.

تم العثور على جثة أخرى من قبل إدارة المباحث الجنائية بالقرب من مجمع منظمة الرؤية العالمية في طمبرا وهي جثة شاب جاء من سانافورو كان يعيش في طمبرا، خلال الاشتباكات هرب إلى موقع المطار وبعد يومين جاء لأخذ بعض متعلقاته من منزله وعُثر عليه مذبوحا.

س 6. ما هي أعداد الضحايا التي حددتها حكومة الولاية منذ بداية الأحداث؟

حتى الآن ، هناك لجنة مشكلة من الأمن القومي موجودة حاليا، في طمبرا، وتم تكليفهم بالعثور على الخسائر الدقيقة في الحادث، كما ينبغي عليهم تحديد سبب الصراع بالمنطقة، ونتوقع منهم العودة إلى يامبيو قريباً.

أود أن أشير هنا إلى أن الأمن القومي قد أنشأ قاعدة مؤقتة في طمبرا، لذلك سنعمل معهم عن كثب حتى نحصل على التقرير الكامل عن الحادث.

س 7. كم عدد الأشخاص الذين نزحوا خلال هذا الحادث؟

يُعتقد أن حوالي 300 منزل قد أحرقت.

س 8. وماذا عن المواطنين وأين هم؟

بلغ عدد النازحين في الحادثة الأولى أكثر من 10 آلاف ، وعند حدوث ذلك قد يصل العدد إلى أكثر من 16 ألفاً، يحتمي بعضهم في كنيسة القديسة مريم الكاثوليكية ، وكنيسة غابونا ، وبعض منهم في المدرسة الابتدائية وآخرون في إيزو، سيتحدث محافظ مقاطعة إيزو وسيزودنا بأرقام الدقيق للأشخاص النازحين.

س 10. وكيف هو الوضع العام في المنطقة الآن؟

الوضع هادئ بعض الشيء الآن وهذا بخلاف الحادث الأخير الذي وقع هنا في يامبيو الأسبوع الماضي ، حيث هاجمت مجموعة من المجرمين منزل وزير الصحة، لكنه كان في زيارة إلى جوبا وقتل أحد حراسه على الفور، ذهب المسؤولون الحكوميون إلى منزله مع رجال الأمن لمعرفة كيفية وقوع الحادث.

نشرنا المزيد من قوات الأمن في منزله حتى عادة من جوبا، لكن الوضع العام هادئ نسبيا، والوضع في مقاطعة طمبرا هادئ أيضا لأننا نحصل على تحديث يومي من المسؤولين هناك.

س 11. كما أوضحت أن الحادث وقع بين قوات الجنرال المنشق جيمس ناندو وقوات المعارضة، لكننا نسمع تقارير عن صراع قبلي بين الزاندي وبلاندا. كيف ترد؟

نعم ، صحيح أن هاتين القبيلتين تهاجمان بعضهما البعض، عندما قرر ناندو الانشقاق ، حشد قوات الزاندي التي كانت معه في المعارضة للانضمام إليه والانشقاق إلى الحكومة، لقد فعل التعبئة فقط في قريته وليس كل القبائل المحيطة بها، هناك قوات مختلطة من الزاندي وبلاندا في ناماتينا، ومن الواضح  إذا ذهبت إحدى القبيلتين وهاجمت الأخرى ، فلن يقفوا مكتوفي الأيدي.

س 12. هل تريد أن تقول إنه كان هناك حشد من بعض زعماء القبيلتين؟

هذا ليس صحيح لأنني، وأستطيع أن أؤكد لكم أن القائد المسؤول الآن عن قوة الدفاع الذاتي المجتمعية في سينغافورو هو الزاندي، وإذا كان الأمر عبارة عن تعبئة بين القبيلتين ، فهو ليس المسؤول، كان يمكن أن ينضم إلى مجتمعه، لكنه الآن مسؤول عن جميع القوات هناك، أريد أن أقول؛ الجريمة هي جريمة، إذا جاء مجرم ، فإن الشخص لا يختار القبائل التي يؤذيها أم لا.

س 13. ماذا تفعلون كقادة في غرب الاستوائية لإحلال السلام في المنطقة؟

اسمح لي أن أبدأ بالقول ، ان هناك أناس يقولون إن الناس لا يريدون دعم حكومة الجنرال فوتويو بسبب القبلية، لدينا 10 مقاطعات في غرب الاستوائية، ومن بين هذه المقاطعات ، هناك 9 مقاطعات هادئة نسبيا مع وقوع عدد قليل من الحوادث المنفردة هنا وهناك، لكن فقط تلك المقاطعة الواحدة "مقاطعة طمبرا" هي التي تواجه المشاكل، والسؤال الذي يجب على الجميع طرحه هو، ما هو الخطأ في طمبرا؟.

س 14. إذا ماذا يجري في طمبرا؟

ما يحدث في طمبرا مؤامرة يريدون محاربة حكومة الحاكم فوتويو، لدي إثبات صوتي مسجل من القائد المسؤول عن القوات في ذلك الجزء من الولاية، سوف أشارك هذا الصوت مع راديو تمازُج.

س 15. هل يمكنك أن تحدث عن الصوت؟

لا ، لا يمكنني تقديم تفاصيل مسجلة ولكن كما وعدت سأرسل لكم وأنت تستمع إليه.

س 16. ما هو السبيل لإعادة الأمن والاستقرار إلى طمبرا؟

حسنا ، لقد قمنا بزيارة جوبا كـ لجنة من ولاية غرب الاستوائية، والتقينا بالنائب الأول لرئيس الجمهورية، وسلمنا له بعض القرارات التي يمكن أن تساعد في حل وضع طمبرا.

اقترحنا أن يتم تجميع جميع قوات الجنرال جيمس ناندو من يامبيو وسورسيوبو ونقلها إلى ماريدي، لتكون تحت قيادة الفرقة السادسة من قوات دفاع شعب جنوب السودان "الحكومية"، ويجب تجميع جميع قوات المعارضة المسلحة في ناماتينا وزوموي في منطقة تجميع رونقو، بعد ذلك ، نحن كـ السياسيون في ولاية غرب الاستوائية سنجلس معا ونعمل كفريق واحد، عندما نحل جميع مشاكلنا ، نشكل لجنة يتم إرسالها إلى طمبرا تشجيع النازحين على العودة إلى ديارهم، حيث بعد عودتهم إلى ديارهم ، سننظم مؤتمرا مجتمعيا ونحل الخلافات بين القبيلتين حتى يعيشوا معا، كان هذا ملخص القرار الذي سلمناه لمكتب النائب الأول للرئيس.

كنا ننتظر نائب الحاكم الذي كان في جوبا، لكنه الآن قد جاء الى يامبيو والتقينا به وقررنا إرسال وفد إلى طمبرا، حتى نبدأ في تجميع القوات تمهيدا لنقلها خارج المقاطعة.