أطلقت ولاية غرب الاستوائية بجنوب السودان يوم “الأحد”، الموسم الزراعي لعام 2025، مجددة طموحها لاستعادة إرثها كسلة الغذاء في جنوب السودان.
ونظمت وزارة الزراعة والغابات والبيئة في الولاية، حفل إطلاق الموسم الزراعي في منطقة قانقورا بمقاطعة يامبيو، بالتعاون مع منظمة “ستار تراست”.
وشارك في الحدث مزارعون وتعاونيات وشركاء في التنمية، توحدوا جميعا برؤية مشتركة لاستعادة الهيمنة الزراعية لولاية غرب الاستوائية.
وحثت وزيرة الزراعة في الولاية، أليسون برنابا، السكان على تعظيم إمكانات التربة الخصبة لإنتاج الغذاء. وقال: “لقد أطعمت ولاية غرب الاستوائية هذه الأمة في يوم من الأيام، وهي قادرة على فعل ذلك مجددا”.
وأضاف “يجب على مزارعينا النهوض وجعل هذه الأرض منتجة”.
وذكر الوزير، الإنجازات الزراعية للولاية، لا سيما الزراعة التجارية في مقاطعة انزارا، ودعا إلى إحياء المحاصيل المعمرة مثل “البن ومهوقني والليمون”، التي كانت تُشكل في السابق عصب الاقتصاد المحلي.
وتصدر المزارعون في منطقة مافيريزيقو، الإنتاج الزراعي هذا العام، بزراعة أكثر من 80 فدانا من الفول السوداني والذرة، ومع ذلك، لا تزال فجوات البنية التحتية تشكل تحديا.
وأكد جويل بينزا، ممثل منظمة المزارعين الصغيرة، المشرف على مشروع دعم سوق صغار المزارعين، على أهمية الاستثمار في البنية التحتية الريفية وربط المزارعين بالأسواق.
وقال “نحن لا ننتظر هبات مجانية، نحن نعمل بجد، لكننا نحتاج إلى طرق أفضل ووصول أقوى إلى الأسواق لتحقيق النجاح”.
وأكد التزام منظمة المزارعين الصغيرة (STO) بتزويد المزارعين بمهارات تربية الدواجن وتربية النحل وتطوير التعاونيات.
وتابع: “نحن لا نبني المهارات فحسب، بل نبني سبل عيش مستدامة، وهدفنا هو تمكين المزارعين وربطهم بفرص حقيقية وطويلة الأجل”.
من جانبه أكد فرانسيس فرانسيسكو، منسق لجنة الإغاثة والتأهيل في مقاطعة يامبيو، على ضرورة تضافر الجهود بين الحكومة وشركاء التنمية والمجتمعات المحلية.
وقال “يجب أن نعمل معا، المزارعون بحاجة إلى الدعم، والبيئة بحاجة إلى الحماية”.
وأضاف “أن الحد من إزالة الغابات أمرٌ أساسي، فالأشجار تساعد على تنظيم المناخ، ومنع تآكل التربة، واستدامة الزراعة”.