دشنت ولاية الوحدة بجنوب السودان، يوم الثلاثاء، عمل المحكمة المتنقلة في حاضرة الولاية بانتيو.
وتعد المحكمة المتنقلة الحالية هي الأولى التي أنشأتها الحكومة منذ اندلاع الصراع في 2013، بينما أنشأت إدارة سيادة القانون ببعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان العديد من المحاكم المماثلة بين عامي 2018 و2024.
ومن المقرر أن تستمر المحكمة المتنقلة لمدة 21 يومًا في بانتيو لمعالجة قضايا القتل والاغتصاب في المدينة.
وقال حاكم الولاية رياك بيم، إن إدارة العدالة كانت سيئة في الولاية، مشيراً إلى أن العديد من السجناء كانوا ينتظرون المحاكمة لفترة طويلة.
وذكر الحاكم إنه يقدر جهود بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، بخاصة إدارة سيادة القانون، لإنقاذ حياة الأشخاص الذين تم القبض عليهم من المناطق المختلفة.
وأوضح بيم “يجب أن تكون المحكمة هنا معنا دائمًا؛ لأن هناك أشخاصًا يسرقون الماشية، ويقتلون الآخرين دون سبب. نحن بحاجة إلى الامتناع عن تلك الأعمال الإجرامية”.
من جانبه، قال رئيس برلمان ولاية الوحدة بالإنابة جال فوك، إن المحكمة المتنقلة هي خطوة جيدة، مشيراً إلى أن السكان المحليين أبلغوا قضاياهم إلى القضاة الذين سيبدأون عملهم على الفور.
وأوضح فوك “رسالتي هي أن يأتي الأشخاص الموجودون هنا ويبلغون فرق قضاة المحكمة المتنقلة بقضاياهم”.
من جهتها، قال وزيرة النوع والطفل والرعاية الاجتماعية روز نيابوث، إن القضاة سيحققون ويحاكمون العديد من حالات الاغتصاب في المنطقة، وناشدت بالحفاظ على روح العدالة وإنفاذ القانون.
بينما أكد مدير الشرطة بولاية الوحدة اللواء قاتكوث دوب، أنه تم الإبلاغ عن عدة حالات في مخيم بانتيو للنازحين.
ونصح دوب السكان المحليين بالامتناع عن الجريمة أو دعم العصابات الإجرامية.
وقال مدير عام السجون بالولاية اللواء ألفريد إليجا موييل، إنهم سيستقبلون من ستحكم عليهم المحكمة المتنقلة بالسجن في الأيام القليلة المقبلة.
وأبان موييل “عملنا هو استقبال من سيتم تغريمهم والحكم عليهم بالسجن. سوف نستقبلهم ونحميهم”.