اختتم حوار السلام والمصالحة بين قبيلة "لوفيت والتبوسا"، في ولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان يوم الخميس في منطقة إيميجيك، بدعوات للسلام وإستعادة الأبقار المنهوبة من الجانبين.
وعقد ممثلو القبيلتين مع مسؤولي الحكومة ورجالات الدين، حوارا للسلام والمصالحة، من أجل التعايش السلمي في المنطقة.
وإتفق الجانبين ضمن مُخرجات الحوار على فتح سوق مشترك للأبقار، وأنها عمليات نهب الأبقار، وفتح الطريق من ايميجيك في كبويتا، لتوصيل الخدمات.
كما إتفق الطرفان على السماح لأفراد قبيلة التبوسا على راعي أبقارهم في أراضي قبيلة التبوسا خلال موسم الجفاف.
وقال بيتر لوكونق لوتون، وزير الحكم المحلي، لراديو تمازُج، ان ان الشباب في المنطقة يجب أن يعيشوا في سلام، حتى تشعر النساء والأطفال بالسلام والحرية وخدمات التعليم.
وقال منغستو اوكاتشي، محافظ مقاطعة لافون، أن حوار السلام هو مبادرة مجتمعية لا ينبغي أن يتم تسييسها، معبرا عن تقديره للقبليتي "لوفيت والتبوسا" لسعيهما على تحقيق السلام المجتمعي بينهم.
من جانبه قال ايفون ايمانويل لوليمو، محافظ مقاطعة كبويتا الشمالية، أن هدفهم هو العمل من أجل السلام والتنمية للسكان المحليين. مشيرا الى ان الحكومة في المقاطعة تعمل من اجل السلام مع جيرانها من المقاطعات الأخرى وإسكات صوت السلاح.
وقالت روز إيلام اغوستو، ممثلة لوفيت، لراديو تمازج، أن الوقت حان للسلام بين المجتمعات المحلية، مشيرة الى ان السبب الاساسي في النزاعات المجتمعية هو الأبقار.
وتابع: "نحن حاليا في السلام، لكن لا يجب أن تأتي أفراد التبوسا لسرقة ابقارنا، حتى لا تتسبب في المشاكل، نحن بحاجة أن نكون في السلام مع التبوسا، نحتاج أن نكون أصدقاء وأنا مستعد لهذا السلام".
وحث جوزيف لوشيك، الزعيم الأعلى مقاطعة كبويتا الشمالية، كلا القبيلتين "لوفيت والتبوسا" على السماح بحرية حركة الوكالات الإنسانية لخدمة السكان المحليين.
وقال لوشيك، أن مهاجمة العاملين في المجال الإنساني، تزيد معاناة كبار السن والأطفال والنساء في المجتمع قائلاً: "نحن بحاجة أن لا نشن هجمات على عمال الإنسانيين على طول الطرق، انهم يقومون بمساعدة مجتمعنا".