تبادل وفدي الحركة الشعبية والحكومة السودانية المتفاوضين في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا بخصوص منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان تبادلا الإتهامات حول تحمل مسئولية إنهيار المفاوضات بين الجانبين، حيث إتهم الوفد الحكومي السوداني وفد الحركة الشعبية بعدم الجدية في المفاوضات و عدم الإهتمام بقضايا المنطقتين و ذلك من خلال تمسكها بالحل الشامل و الإصرار على إشراك قوى أخرى في عملية الحوار الشامل، في وقت فيه إتهمت فيه الحركة الحكومة بالسعي لحلول جزئية تمكنها من مواصلة العمليات العسكرية في دافور بجانب إستغلال مسألة الحوار الشامل لتمديد فترة الرئيس البشير المطلوب لدى المحكمة الدولية، ليستمر في كرسي الرئاسة.
و وصف غندور في مؤتمر صحفي عقده عقب إعلان الوسيط رفع المفاوضات إلى ينائر من العام المقبل، وصف الحركة الشعبية بأنها أسيرة لقوى وتحالفات لا علاقة لها بقضية المنطقيتين، و شدد غندور رفض حكومته القاطع في السماح بدخول المنظمات الإنسانية وايصال المنظمات إلى المنطقتين ما لم يكن ذلك تحت إدارة و سيطرة الحكومة السودانية بجانب رفضها المطلق ربط قضية المنطقتين بقضية دارفور التي وصفها بالقضية الإنسانية فقط، مشيرا إلى ان قضية دارفور حلت في إتفاقية الدوحة، ونعت غندور الحركة الشعبية بإستغلال قضية المنطقتين لتحقيق مآرب سياسية مضيفا ان القوات الحكومية ستواصل عملياتها لوقف تقدم الحركة الشعبية في جبهات القتال والعمل على انهاء التمرد، مجددا تاكيد الحكومة على إجراء الإنتخابات في موعدها المحدد من العام القادم الأمر الذي يجعله يتغيب عن رئاسة وفد الحكومة في الجولة القادمة
من جانبه سخر ياسر عرمان رئيس وفد الحركة من تصريحات غندور حول إستغلال الحركة لقضية المنطقتين، و قال عرمان أن الوفد الحكومي يريد سلاح الجيش الشعبي فقط، واستهجن كلام غندور عن الإهتمام بالمنطقتين في وقت فيه تواصل القوات والطائرات الحكومية قصفها وقتل المدنيين في كل من كردفان ودارفور والنيل الأزرق، و أوضح عرمان ان تمسك الحركة بالحل الشامل لم يكن وليد الجولة الحالية وانما جاء في الإتفاق الإطاري المعروف باتفاق نافع عقار في العام 2011 وكذلك ورد في قرار الإتحاد الإفريقي 456 القاضي بضرورة وقف النار في جميع مناطق السودان والدخول في عملية الحوار الشامل الأمر الذي ترفضه الحكومة السودانية، ودعا عرمان المجتمع السوداني لمقاطعة ما أسماها إنتخابات التمديد، والإلتفاف قوى نداء السودان لإسقاط النظام في الخرطوم