وصلت وفود مدنية وعسكرية من طرفي الصراع المسلح في السودان، يمثلون الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى مدينة جنيف للمشاركة في محادثات تقودها الأمم المتحدة بهدف التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
وأكدت مصادر لراديو تمازج ،أن وفد الجيش لن ينخرط في اجتماعات مباشرة مع ممثلي قوات الدعم السريع، حيث سيتم إيصال وجهة نظر الحكومة بشأن القضايا الإنسانية إلى المسؤولين الأمميين.
في المقابل، بدأ وفد قوات الدعم السريع في عقد اجتماعات مع مسؤولين أمميين، بمن فيهم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة.
وتتناول محادثات جنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع العديد من النقاط ، من بينها مناقشة إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف القتال وتجنب تصاعد التوترات.
وتجري هذه المحادثات بوساطة الأمم المتحدة وبشكل غير مباشر.
وأكد عمار السجاد، القيادي في الحركة الإسلامية لراديو تمازج، أن مسار التفاوض في جنيف يجب أن يستكمل ما توصل إليه منبر جدة، والذي نص على خروج قوات الدعم السريع من المناطق المدنية ومنازل المواطنين.
وبين السجاد إن الجيش السوداني متمسك بهذا الشرط الذي تم الاتفاق والتوقيع عليه، مشيرًا إلى أن الجيش مدعوم بالرأي العام والشعب الذي يلعب دورًا كبيرًا في هذه الحرب.
وأكد السجاد أن الجيش لن يوقع على أي اتفاق إلا بعد تنفيذ شرط خروج قوات الدعم السريع من المناطق المدنية، مشددًا على أن هذا الشرط يشكل 70% من حل الأزمة.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي أصبح مقتنعًا بعدم قدرة أو رغبة قوات الدعم السريع في تنفيذ هذا الشرط، مما يدفع الجيش إلى الاستمرار في الحرب حتى يتم تفكيك قوات الدعم السريع بشكل كامل.
في المقابل، رحبت قوات الدعم السريع بمحادثات جنيف وأكدت في بيان لها التزامها بعملية السلام، مشيرة إلى أن هناك تعقيدات يجب حلها لتحقيق تسوية شاملة.
وصرح عمار سعيد، عضو المكتب الاستشاري الإعلامي لقوات الدعم السريع لراديو تمازج، أن القوات جاهزة للسلام وترتيباته في أي وقت ومكان، مؤكدًا استعدادها لتحقيق عملية السلام وكل ما يتطلبه الاتفاق.