أكد المدير الإداري لمحلية كاونارو وويرني بجنوب كردفان الطيب سويا وفاة (400 ) مواطن بسبب الجوع وتدهور الأوضاع الصحية نتيجة لمخلفات القصف الجوي الذي شهدتها مناطق متفرقة بمحلية تلودي
. وكشف عن تدفق مئات الأسر إلي منطقة فشودة ووصول اعداد أخرى إلي البر الغربي بملكال بدولة جنوب السودان وسط أوضاع قاسية بالإضافة إلي الألاف الذين تقطعت بهم السبل في الأحراش والغابات في الحدود مع دولة الجنوب وهم يمشون على الأقدام .
وأضاف بأن هنالك اعداد أخرى مماثلة للذين تدفقوا إلي البر الغربي بملكال بمنطقة كٌدك بمقاطعة فشودة كلهم يعانون من إنعدام المآوى ويفتشرون العراء في ظل هطول الأمطار ،وسط مخاوف من تدهور الأوضاع الصحية نسبة لإنعدام الخدمات الضرورية بمناطق إيوائهم.
واوضح سويا في حديث لراديو تمازج بأن السبب الرئيسي لفرار هذة المواطنيين إلي دولة الجنوب هو الجوع الذي يستخدمها السلطات السودانية كسلاح وذلك بمنعها للمنظمات بالدخول إلي مناطق المتأثرين بجنوب كردفان،كما عزا السبب إلي المخلفات الناتجة من القصف الجوي الذي شنتها إلي مناطق المدنيين .
كاشفاً عن أن ذلك تسبب في حالات تسمم وسط الأسر أدى إلي وفاة اعداد كبيرة من الأطفال ،مشيراً إلي وجود إتصالات بينهم والمفوضية السامية للاجئيين التابعة للأمم المتحدة بدولة جنوب السودان للشروع في فتح معسكرات للقادمين إلي أعالي النيل ،وذلك بعد أن قامت بزيارات ميدانية لأماكن تجمعات اللاجئيين.وحذر سويا من حدوث كارثة إنسانية ،وناشد المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة مواطني كاوناروا وويرني قبل تفاقم الأوضاع.