توفي أحد المتظاهرين بمعتقلات جهاز الأمن بولاية كسلا بشرق السودان ، بعد ان قامت سلطات الأمن باحتجازه لمشاركته فى الاحتجاجات المناوئة لحكومة الرئيس البشير بمختلف مدن السودان، وفقا لما ذكره المقربين للأسرة ، يوم السبت.
و لقي أحمد الخير عوض الكريم الذي كان يعمل معلماً بمدرسة خشم القربة، مصرعه أثناء إعتقاله من قبل جهاز الأمن الوطني على خلفية مشاركته في الاحتجاجات المناوئة لحكومة الرئيس عمر البشير و التي تشهدها البلاد منذ ديسمبر من العام الماضي.
وأثارت وفاة عوض الكريم ردود أفعال واسعة بعدما تداول ناشطون معلومات منسوبة الى شقيقه تفيد بتعرضه لتعذيب جسدي أثناء الإعتقال.
ونفى مدير شرطة ولاية كسلا اللواء يس محمد حسن أن يكون المتوفي قد تعرض للتعذيب بحسب تقرير طبيب التشريح ومعاينة أسرته لكنه أقر بأنه أصيب بمرض لم يحدده أثناء التحقيق معه في حراسة الأمن إستدعى نقله للمستشفى حيث لفظ فيه أنفاسه الأخيرة، و كشف اللواء حسن أن هناك بعض المتظاهرين في جهاز الأمن بأغراض التحقيق معهم.
وبوفاة أحمد عوض الكريم تكون الحصيلة الرسمية لضحايا الاحتجاجات قد إرتفعت الى ٣١ قتيلاً بينما تقول المعارضة إن ٥٤ شخصاً على الأقل لقوا حتفهم منذ تفجر الاحتجاجات في ١٩ ديسمبر من العام الماضي .