تشهد ولاية شرق دارفور مأساة إنسانية حقيقية، حيث يموت طفل يومياً في عنبر الأطفال بمستشفى عديلة بسبب سوء التغذية. هذا ما أكدته الطبيبة اعتدال الحسن حامد، المدير الطبي للمستشفى، في تصريح خاص لراديو تمازج.
وأوضحت الطبيبة أعتدال أن مرض سوء التغذية، بالإضافة إلى الملاريا، ينتشر بشكل كبير في المنطقة، مما يزيد من معاناة السكان.
وأرجعت سبب ارتفاع معدلات الوفيات بين الأطفال إلى نقص حاد في ألبان التغذية والبسكويتات الطبية، وهما عنصران حيويان لإنقاذ حياة الأطفال المصابين بسوء التغذية.
ولم تتوقف المعاناة عند هذا الحد، حيث أشارت الطبيبة إلى نقص حاد في المستلزمات الطبية، بما في ذلك الأدوية والمحاليل، مما يزيد من صعوبة علاج المرضى.
كما لفتت إلى تفشي مرض الملاريا بشكل كبير في المنطقة، حيث تظهر الفحوصات إصابة نسبة كبيرة من السكان بالمرض، وفي كثير من الأحيان لا يتمكن المستشفى من توفير العلاج اللازم للمرضى بسبب نقص الأدوية.
وأكدت الطبيبة حامد أن انقطاع الإمدادات الطبية عن المستشفى منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل الماضي، قد ساهم بشكل كبير في تفاقم الأزمة الصحية في المنطقة.