وفاة امرأة ستينية بعد تعرضها لتعذيب على يد الشرطة في إيبا

تحقق السلطات في ولاية غرب الاستوائية في جنوب السودان، في جريمة وفاة امرأة وإصابة آخر بجروح، بعد تعرضهم للتعذيب على يد ضابط التحقيقات الجنائية في أثناء احتجازهم بمركز شرطة مقاطعة إيبا.

وقال ويلسون تيتلا، محافظ مقاطعة إيبا لراديو تمازج، إن الامرأتين اعتقلتا في البداية بسبب اختفاء طفل في منطقة ماديبي. مبينا أن إحدى الامرأتين ذهبت إلى ماديبي وأخذت طفلا من قريبها، وبعد أن ذهبت إلى الحديقة، اختفاء الطفل وقُبِض على الامرأتين، ونقلهما إلى مركز الشرطة، وأن في وقت لاحق، نُقلتا إلى إدارة التحقيقات الجنائية.

وقال إنه تلقى مكالمة استغاثة أبلغته بأن الامرأتين تعرضتا للضرب المبرح. وأضاف “أبلغنا أن إحدى الامرأتين توفيت، والأخرى في حالة حرجة”.

وأمر المحافظ بالقبض الفوري على الضباط المتورطين. وقال “لقد أصدرت تعليمات باحتجاز جميع ضباط إدارة التحقيقات الجنائية والشرطة المرتبطين بالقضية ونقلهم إلى يامبيو لمزيد من التحقيق”.

وأكد أنه تم اعتقال اثنين من ضباط إدارة التحقيقات الجنائية وضابط شرطة فيما يتعلق بالقضية.

وقال إن المرأة التي لقت مصرعها تبلغ من العمر 60 عاما، وأنه أمر غير مقبول أن تتعرض شخص لتعذيب في مركز الشرطة.

وأدان مارونا فوستينو ساكو، سلطان إيبا الحادث. وقال إن المرأة المتوفاة تدعى لوسي جويس.

وأعرب عن صدمته إزاء الحادث، مشيرا إلى أن مثل هذه الأفعال من التعذيب لم تحدث من قبل في ماديبي.

ودعا الحكومة إلى ضمان التزام قوات الأمن بالإجراءات القانونية عند التعامل مع المشتبه بهم.

من جانبه أعرب أحد أفراد أسرة الضحية، إيمانويل ماليش، عن غضبه وخيبة أمله إزاء التعامل مع القضية. وقال إن المرأة أمضت أربعة أيام في الحجز قبل نقلهم إلى إدارة التحقيقات الجنائية، حيث تعرضوا للضرب الوحشي. وتوفيت نتيجة لهذا الضرب.

وأكد أن الأسرة ستتخذ إجراءات قانونية ضد الحكومة.

وأثار الحادث غضبا، حيث دعا الكثيرون إلى المساءلة والتحقيق الشامل لمنع حالات أخرى من وحشية الشرطة في المنطقة.