قالت منظمة البعثة الكنسية للتنمية إن نحو ما لايقل عن (300) مواطن بينهم أطفال ونساء لقوا حتفهم ،نتيجة للجوع بمناطق متفرقة بببلدة أيود بإقليم جونقلي الكبرى شرقي جنوب السودان.
وقال المطران توماس توت قانج رئيس المنظمة ،لراديو تمازج ،إن مدينة أيود وضواحيها تعاني من حالة مجاعة طاحنة في ظل إنعدام كامل للمنظمات العاملة في المجال الإنساني.
مبيناً أن هنالك نقص حاد في الغذاء، مما أجبر السكان للإعتماد على الغابات ،كاشفاً أن فريق المنظمة العامل في مقاطعة (ايود) أكد وفاة ما لايقل عن (300) مواطن بسبب الجوع خلال ثلاثة أسابيع الماضية ،كما كشف عن أن المنظمة تعمل بالتنسيق مع منظمة اليونسيف في مجال التغذية المدرسية ،وجدوا أن غالبية الأطفال يعانون من سوء التغذية وأن هنالك تسرب من مقاعد الدراسة نتيجة للجوع.
وأكد أن هنالك مواجهات مسلحة في منطقة كواجدينق مؤخراً،مما دفعت المواطنين للنزوح بينهم نحو(500) طفل كانوا في المدارس إلي مناطق كورواي وأورور،وأضاف أن منظمة الغذاء العالمي قامت بإجراء مسوحات لتقديم المساعدات لكن حتى الآن لم يتم تقديم المساعدات.
وفي السياق، أكد حاكم ولاية فوو أو فنجاك بالإنابة، من جانب المعارضة المسلحة بقيادة مشار،بيتر فوك،من جانبه ،تفاقم الأوضاع في جميع انحاء منطقة أيود حتى منطقة فنجاك.
وأشار فوك في تصريح لراديو تمازج ،أن أوضاع الأهالي سيئة للغاية منذ العام الماضي نتيجة لفشل الموسم الزراعي ،هذا إلي جانب وقوع مواجهات مسلحة متقطعة بين قوات المعارضة والحكومة فاقمت من معاناة الأهالي.
وقال فوك إنه تلقى معلومات تفيد بأن نحو (7) لقوا حتفهم الأسبوع الماضي فقط بسبب الجوع.
بينما لم يتسن لراديو تمازج التحدث مع السلطات المحلية في مدينة أيود التي تسيطر عليها القوات الحكومية.