وصل نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان جناح مالك عقار، ياسر عرمان، والأمين العام للحركة إسماعيل جلاب إلى الخرطوم، فجر يوم الأحد، عبر الخطوط الاثيوبية.
ووصل عرمان بعد ثماني سنوات من الغياب على إثر تجدد القتال في منطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق بين النظام المخلوع وجيش الحركة في أعقاب انفصال جنوب السودان، حيث دون النظام السابق بلاغات بحق عرمان تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وفي تصريحات حصرية لـ"العربية" و"الحدث" لدى وصوله، قال عرمان إنهم عادوا للسودان وهم يحملون رسالة سلام للجميع لبناء دولة جديدة تبنى على المواطنة والقانون، مؤكدا أنهم أتوا للاستماع لكل القوى السياسية بمن فيهم التيار الإسلامي الذي لم يتورط في دولة التمكين التي أقامها النظام المخلوع، على حد تعبيره.
عرمان أكد كذلك أنهم جزء من قوى إعلان الحرية والتغيير، ويدعمون مواقفها في بناء سلطة مدنية ديمقراطية حقيقية بالتعاون مع شركائهم في التغيير.
ويعد عرمان أيضا من القيادات التي ساهمت في صياغة وتوقيع اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل التي أنهت الحرب بين شمال السودان وجنوبه عام 2005، والتي حملته إلى البرلمان ضمن حصة الحركة فصار رئيسا لكتلتها البرلمانية.