استقبلت محلية طويلة بشمال دارفور، والتي تقع غرب مدينة الفاشر عاصمة الولاية، أعداداً كبيرة من النازحين الفارين من استمرار المعارك في مدينة الفاشر.
وتقع المحلية تحت سيطرة حركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد محمد احمد النور والتي كونت السلطة المدنية في الأراضي المحررة التي تتبع لها .
وقال الأستاذ المحامي عمر عبد الحميد هرون، وهو من نازحي مدينة الفاشر إلى محلية طويلة لراديو تمازج الاثنين ، أن الحركة تعمل على تأمين النازحين من خلال طوف أمني، كما تعمل على نقلهم من منطقة شقرة وحتي محلية طويلة.
وأكد أن الأوضاع الأمنية مستقرة إلا أن إعداد النازحين الذين وصلوا المحلية كبير جدا، مبيناً أن الغالبية من سكان طويلة عادوا لمنازلهم التي هجروها قبل “20” عاماً خلال الاقتتال في دارفور.
ووصف البيوت التي عاد إليها السكان بـ “الخربة” ، مبيناً أن السلطة المدنية في دائرة طويلة والشؤون الإنسانية خصصت مدارس أسامة بن زيد ومدرسة الخنساء وطويلة المتوسطة غرب وبقية المدارس الأخرى كمراكز للإيواء.كما خصصت للنازحين القدامى معسكر رواندا.
وأبان أن النازحين الوافدين حديثاً يعانون من أوضاع إنسانية معقدة في الغذاء والدواء تتطلب التدخل العاجل من الخيرين والمنظمات الدولية والإقليمية والوطنية.ونوه إلى حاجة المحلية لتشغيل مستشفى أطباء بلا حدود وتجهيز غرفة العملية وأدوية الطوارئ، خاصة أن فصل الخريف على الأبواب.
وأفاد المواطن حسن سليمان طاهر، وهو نازح من معسكر أبوشوك بالفاشر، أنهم نزحوا من ويلات الحرب والتدوين المدفعي ووقوع قذائف و الدانات، مشيدا بدور السلطات عبر تقديمها المساعدات والدعم والترحيل وتخصيص مراكز للإيواء، منوهاً إلى معاناة النازحين بالذات الأطفال منهم.