قال وزير الري والموارد المائية في السودان، ياسر عباس، الثلاثاء، إن الآثار الإيجابية المحتملة من سد النهضة الإثيوبية على السودان، يمكن أن تتحول الى مخاطر دون اتفاق حول الملء الأول والتشغيل.
وأوضح عباس، في مؤتمر صحفي نهار الأربعاء بوزراة الخارجية، أن الخلافات تتركز حاليا في القضايا القانونية وإلزامية الإتفاق وعدم ربطه باتفاقيات تقاسم المياه وحل النزاعات مع بعض المسائل الفنية.
وكشف الوزير، على أن السودان بصدد دراسة تقديم خطاب لمجلس الأمن الدولي لتوضيح موقفه أسوة بمصر وأثيوبيا، مبينا أن السودان تلقى دعوة من إثيوبيا لإستئناف المفاوضات فيما أعادت الحكومة تأكيد موقفها بأن العودة لمائدة التفاوض تتطلب إرادة سياسية لحل القضايا الخلافية العالقة.
وقال الوزير، إن هناك احتمالية وجود أضرار تتعلق بالتشغيل غير الآمن للخزانات السودانية حال عدم التنسيق وتبادل البيانات مع الجانب الإثيوبي.
وابان ان سد النهضة يمكن أن يكون بادرة تعاون إقليمي بين الدول الثلاث والمتمثلة في توفير الطاقة من إثيوبيا، والغذاء من السودان، باستغلال الأراضي الزراعية وراس المال والاستثمار الصناعي من مصر مع إنشاء سوق مشتركة تعزز هذا التكامل.
وجدد ياسر تأكيد السودان على اهمية الوصول الى اتفاق ملزمة في قضية ملء وتشغيل سد النهضة دون التطرق الى توزيع حصص مياه النيل الأزرق.
من جانبه تلقى رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك اتصالا هاتفيا من وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن، للتباحث حول سير مفاوضات سد النهضة.
ووفقاً لـ وكالة سونا للأنباء، قال حمدوك إن السودان كطرف أصيل في هذه القضية سيواصل مجهوداته من أجل الوصول لاتفاق مرض لجميع الأطراف.