قللت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بجنوب السودان من الأسئلة حول مدفوعات نقدية تفوق نصف مليون دولار لوزير الخارجية برنابا مريال في ديسمبر من العام الماضي.
وخولت وثيقة من وزارة المالية حصل عليها راديو تمازج من مصدر مجهول وزير الخارجية برنابا مريال لصرف شيك بمبلغ560 ألف دولار.
يقول خطاب التفويض الذي وقعه وكيل وزارة المالية واني بويو والمدير العام بالإنابة ماكور ماكوير أن الغرض من الدفع هو “تبرعات لشخصيات مهمة”.
ولم يتم تقديم أي تفسير آخر في الخطاب المختوم والموقع من قبل وزارة المالية ومسؤولي البنك المركزي.
والوثيقة الأخرى من نفس المصدر تشير إلى مدفوعات لشخص يدعى لوال ييج دينق، الذي يعمل مع برنابا وفقاً للمصدر، بما في ذلك مبلغ 155 ألف دولار ليتم صرفه بشيك من حساب سفارة جنوب السودان 1107176255 في مركز ساريت بالبنك التجاري الكيني، بتاريخ 10 ديسمبر 2015.
وصدر الشيك الثاني من نفس الحساب، بتاريخ 12 ديسمبر عام 2015، بمبلغ 155 ألف دولار للصرف أيضاً.
في مقابلة يوم الأربعاء، قلل المتحدث بإسم وزارة الخارجية ،موين ماكول أريج ،الأمر قائلاً أن برنابا يحتاج إلى رحلات خارجية، وزاعماً أن الرحلات لسيت للدافع المالي ولكن المقصود منها مصلحة البلاد.
وقال أن الوزير ليس له أي “تفكير مالي”، مبيناً أن تلك الأموال لرحلات ذات قيمة، وبعض منها ساعدت على تجنب العقوبات وأجندة تغيير النظام من قبل دول أجنبية.
وأردف موين قائلاً “يجب علينا أن ننظرإلى قيمة الرحلات بدلاً من الإهتمام بنفقات هذه الرحلات الخارجية، فإنها ضرورية في الواقع لتسهيل هذه الرحلات”.
ومع ذلك، فقد شكك النقاد داخل الحكومة في تكلفة نفقات السفر في وزارة الخارجية، وبرنابا مريال يواجه ضغوطاً لخفض السفريات ومدة الإقامة أثناء الرحلات الخارجية، على ضوء الأزمة المالية.
ويقول مسؤولون في قسم الميزانية بوزارة المالية والتخطيط الاقتصادي إنهم يقومون بخصيص مبلغ معين كل سنة لوزارة الخارجية للسفر إلى الخارج.
بينما شكك عضو برلماني تحدث في مقابلة يوم الثلاثاء، ما إذا كانت الرحلات جديرة بالإهتمام. وقال”حتى لو بعض الرحلات تهدف إلى تحسين أحوال البلاد، والحقيقة أنها تحدث دائما تقريبا في منتصف الأزمات وتجعل الحكومة وخاصة وزارة تبدو سيئة. أعتقد أن بعض الرحلات تهدف إلى تناول قضايا يمكن معالجتها من قبل مسؤولين بسفاراتنا”.