أطلقت وزارة الثروة الحيوانية والسمكية بجنوب السودان بالتعاون مع مجلس بلدية مدينة جوبا، والهيئة الحكومية للتنمية “إيقاد”، يوم الثلاثاء، حملة مكافحة التلوث البلاستيكي في البيئات المائية وحماية البيئة.
وقال خبير الرصد والتقييم في منظمة إيقاد سايمون أوسوان، خلال حديثه في الحفل الذي أقيم في ميناء جوبا النهري، إن الحملة هي مشروع مدته ثلاث سنوات بقيمة خمسة ملايين دولار أمريكي في إطار مبادرة الاقتصاد الأزرق التابعة للإيقاد، مشيراً إلى أن المشروع يركز على الحفاظ على النظم البيئية المائية والحد من تأثير التلوث البلاستيكي.
وشدد أوسوان على أن المواد البلاستيكية تشكل تحديات كبيرة لكل من المياه الداخلية والبحرية.
وأضاف أن الحملة تهدف إلى تقليل التلوث البلاستيكي وتعزيز الاستخدام المستدام للمواد البلاستيكية بدلاً من السماح لها بالإضرار بالبيئة.
وأبان أوسوان أن السؤال الرئيسي هو كيف إدارة المواد البلاستيكية وتحويلها إلى مورد قيم بدلاً من السماح لها بتدمير البيئة والأنظمة البيئية المائية.
وذكر أن الكتلة الإقليمية تتعاون مع وزارة الثروة الحيوانية والسمكية في جنوب السودان وتعمل الآن لتوسيع شراكتها لتشمل بلدية مدينة جوبا لضمان بيئة نظيفة خالية من التلوث البلاستيكي، على حد قوله.
من جانبها، أكدت عمدة بلدية مدينة جوبا، فلورا قبريال مودي، التزامهم برفع مستوى الوعي بين مجتمعات جوبا حول مخاطر التلوث البلاستيكي.
وأوضحت فلورا:”سنقوم بحملات توعية عامة عبر مختلف المنصات الإعلامية، بما في ذلك الإذاعة والمبادرات المجتمعية. سوف يشارك كل مجلس حي بنشاط في تثقيف السكان المحليين. نحن نأخذ هذه القضية على محمل الجد، خاصة بالنظر إلى تراكم النفايات الكبير في جوبا. وهذه المبادرة بالغة الأهمية وستبدأ قريبًا”.
وذكرت أيضًا أن البلدية ستضع خططًا لتطبيق قوانين صارمة ضد التلوث البلاستيكي للحفاظ على بيئة نظيفة خالية من النفايات البلاستيكية.
من جهته، قال وزير الثروة الحيوانية والسمكية القومي أونيوتي أديقو نيكواج، إن إطلاق الحملة يتماشى مع استراتيجية الاقتصاد الأزرق التي اعتمدتها الحكومة في 8 مارس 2023، مؤكداً استمرار الجهود في مكافحة التلوث البلاستيكي.
وأبان الوزير أديقو:”الحملة المستمرة ضد التلوث البلاستيكي ستكون بلا توقف، وستتسع نطاقها لتشمل البيئات المحيطة والأسر، بما يتماشى مع الجهود الدولية من “المصدر إلى البحر” ضد التلوث البلاستيكي”.
وأضاف: “نظرًا للإنتاج والاستهلاك المكثفين لمجموعة واسعة من المنتجات البلاستيكية، التي تولد كميات كبيرة من النفايات البلاستيكية، لسوء الحظ، فإن كل هذه المواد البلاستيكية وغيرها من النفايات ينتهي بها الأمر في الأنهار، وتصل في النهاية إلى البحار والمحيطات”.