حذرت وزيرة التعليم العام والتوجيه في جنوب السودان، أووت دينق أشويل، من إغلاق المدارس في جميع أنحاء البلاد بسبب تأخر صرف رواتب المعلمين.
وقال نائب وزير الإعلام جاكوب مايجو يوم الجمعة، إن الوزيرة أووت أثارت المخاوف في اجتماع مجلس الوزراء، موضحة أن المدارس الحكومية في جميع أنحاء البلاد قد تغلق أبوابها إذا لم تتم تسوية الرواتب المتأخرة.
وقال مايجو “أخذ وزير المالية الجديد على عاتقه حل مشكلة رواتب المعلمين عند تقديم الميزانية والموافقة عليها من قبل مجلس الوزراء”.
وقال إن مجلس الوزراء يتوقع إعادة النظر في ميزانية 2024/25 الجديدة التي تم رفضها بعد التغييرات التي أدخلت عليها.
وأضاف “كنا نتوقع تقديم تلك الموازنة يوم الجمعة، ولكن بسبب التغييرات في وزارة المالية وأداء الوزير الجديد القسم، نتوقع ذلك يوم الجمعة المقبل”.
وأقال كير يوم الخميس وزير المالية اوو دانيال شوانق الذي كان قد تولى منصبه لمدة أربعة أشهر فقط، وهو البديل السادس في هذا المنصب منذ عام 2020.
ويتعرض اقتصاد جنوب السودان لضغوط في السنوات الأخيرة، مع تضاؤل عائدات تصدير النفط الخام منذ صراع 2013-2018، ومؤخراً، تعطل الصادرات بسبب الحرب في السودان المجاور.
واعترف الرئيس سلفا كير يوم الجمعة بأن موظفي الخدمة المدنية والجنود لم يحصلوا على رواتبهم لمدة تسعة أشهر، وألقى باللوم في ذلك على سوء إدارة الأموال التي يتم جمعها من الإيرادات غير النفطية.
كما عانى المهنيون الذين تتراوح رواتبهم الشهرية من 10 إلى 50 دولارًا، مثل المعلمين والأطباء، من تأخيرات طويلة في الدفع.
ولم تتمكن الأطراف إلا من التنفيذ الجزئي لاتفاق السلام المنشط لعام 2018، والذي جمع الحكومة وجماعات المعارضة المسلحة السابقة.
ولا تزال آثار الحرب الأهلية في البلاد واضحة، حيث يحتاج ما يقدر بنحو 9 ملايين شخص من أصل 12.5 مليون شخص إلى الحماية والمساعدة الإنسانية.
وفي عيد الاستقلال، ناشد الرئيس سلفا كير المواطنين أن يتحدوا و يركزوا على تحسين النمو الاقتصادي.