كشفت وثيقة داخلية لبعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان، عن إحتمال تراجع قوات البعثة عن حماية أي معسكر جديد لحماية المدنيين بملكال باعتبار أن القوات الحالية تعمل وفق طاقتها.
بينما رجح عمال إغاثة آخرون أن يكون سبب تراجع قوات البعثة عن مقر الحماية الجديد ذو دوافع سياسية ترتبط بعملية السلام وعودة الأهالي إلي منازلهم.
وحسب الوثيقة التي أطلع عليها راديو تمازج،كشفت أن هناك ضرورة لإحتمال سعي خمسة آلاف من المواطنين بمدينة ملكال الذين أجبروا على ترك المخيم الشهر الماضي، مرة أخرى للحماية بمقر بعثة الأمم المتحدة بملكال في حال تعرضت المدينة لأي هجوم.
بينما لا يزال آلاف من النازحين يتكدسون في محلات ضيقة جداً، لا تزيد عن 3,3 متر مربع للشخص الواحد، في وقت فيه تعتبر المعايير المتبعة للسلامة، بأنه يجب أن يتوفر لكل فرد مساحة لا تقل عن 30 متر مربع، الأمر يتطلب تأهيل إمداد مقر الحماية، نمرة (5) لتتولى البعثة حمايته، و هو ما يتعارض ما خطة الأمم المتحدة في الوثيقة المعنية.
وحالياً يقبع ما يزيد عن أربعين ألف نازح في اٌقسام الحماية المعروفة من نمرة واحد إلى أربعة، حين أن الإمتداد (نمرة خمسة المطلوب) يمكن أن يوفر مأوى لعدد 10 ألف نازح، وبالتالي تخفيف الضغوط والإزدحام على المساحة الحالية، والتي يعتبرها عمال الإغاثة والمراقبين بأنها بيئة مناسبة لتفشي الأمراض و الفيضانات، حيث تتوفر المرافق الصحية، بواقع حمام لكل 68 شخص بالمعسكر.