أدانت منظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم ” سيبو” في ولاية غرب بحر الغزال ، قيام مكتب إدارة الهجرة بالولاية بفرض رسوم على اللاجئين السودانيين الفارين من الحرب في بلادهم للحصول على تصاريح سفر.
ويظهر تصريح سفر اطلع عليه راديو تمازج وصدر في مايو 2024 للاجئ سوداني يدعى إلياس عبد العزيز مصطفى، أنه دفع مبلغ 45 ألف جنيه جنوب سوداني مقابل تصريح سفر.
عبد العزيز الذي لم يجد مستوطنة للاجئين في واو، كان يتجه إلى جوبا حيث يوجد مخيم للاجئين السودانيين.
وقال مكتب منظمة “سيبو” في واو ان لديه نسخ من تصاريح سفر مماثلة، وهو مما دفع منسق المنظمة في الولاية، استيفن روبو موسيس، إلى إدانة مكتب الهجرة لما أشار إليه بانتهاك حقوق اللاجئين.
وبين روبو أن اندلاع الحرب في السودان في 15 أبريل 2023 يشبه ما حدث في جنوب السودان في ديسمبر 2013 والذي أجبر الناس على الفرار إلى السودان ودول أخرى طلباً للحماية.
و تابع “نحن نعلم أن السودان يمر الآن بأزمة وأن الناس يفرون إلى مناطق أكثر أمانًا، وهذه هي نفس التجربة التي مررنا بها نحن السودانيون الجنوبيون عندما دخلنا في صراع في عامي 2013 و2016. لقد هربنا من بلدنا إلى السودان ، لا يزال أفراد أسرنا في السودان يكافحون من أجل العودة”.
واوضح ان من المؤسف للغاية أن يري المسؤولين الحكوميين يغضون الطرف عن هذا الواقع، مشيراً إلى أنه بموجب القانون، ليس من المفترض أن تفرض الشرطة أي رسوم لجوء لأنه بمجرد الاعتراف بشخص ما وتأكيده كلاجئ، فإنه يجب حمايته.
وأضاف روبو “بدلاً من توجيه الاتهام إليهم من قبل ادارة الهجرة، من المفترض أن يقدموا لهم المساعدة اللازمة”.
وقال إنه يتعين على الشرطة تنفيذ النداء الرئاسي لشعب جنوب السودان للترحيب بالسودانيين الفارين من بلادهم.
وقال روبو: “وفقاً للمعايير الدولية، يحق للسودانيين الذين يأتون إلى البلاد طلب اللجوء والتمتع بالخدمات بما في ذلك الصحة والتعليم وغيرها من الاحتياجات الأساسية”.
مكتب الهجرة بولاية غرب بحر الغزال رفض التعليق على الخبر .