طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش، السلطات الحكومية في جنوب السودان، بالإفراج عن رئيس تحرير صحيفة إنجليزية، معتقل لدى جهاز الأمن الوطني في العاصمة جوبا.
وقام جهاز الأمن الوطني أواخر شهر أكتوبر الماضي، بإعتقال الصحفي إمانوئيل منشول، رئيس تحرير صحيفة "ذي دون" الناطقة بالإنجليزية، على خلفية إنتقاده "لِبَاس" وزيرة الخارجية أووت دينق أشويل.
وقالت ماوسي سيقان، مديرة قسم أفريقيا في المنظمة الدولية، إن احتجاز الصحفي إيمانوئيل منشول، من قبل الحكومة في جوبا، يعتبر واحدة من المضايقات التي يتعرض لها المعارضون وكل من ينتقد الحكومة، مطالبة الحكومة على إطلاق سراح الصحفي المعتقل فوراً إذا لم يتم توجيه تهمة له بارتكاب جريمة.
وقالت المنظمة، إنه بالرغم من إطلاق سراح منشول، بضمان لحضور مراسم دفن أحد أقربائه، لكن جهاز الأمن أعاد اعتقاله بعد أربعة أيام، عندما إستجاب للاستدعاء في الرابع من شهر نوفمبر الجاري .
وأشارت المنظمة، إلى أن منشول قدم إعتذاراً عبر حسابه في "الفيسبوك" ونشرته صحيفة "ذي دون". لكن المنظمة الحقوقية ربطت المسألة بقضية تشهير في المحكمة بجوبا منذ العام 2017 قدمتها الوزيرة ضد منشول والجريدة التي يترأسها منشول.
قانون الأمن في جنوب السودان يمنح أفراد الأمن صلاحيات واسعة من الإعتقال والاحتجاز والتفتيش والاستيلاء على الممتلكات.
وبرغم من التعديلات القانونية التي تمت على قانون الأمن الوطني بواسط لجنة تعديل الدستور، وفقاً لإتفاق السلام المنُشط، لا يزال القانون أمام وزير العدل، ولم يصل الى اعضاء البرلمان لمناقشته.