أعلنت هيئة الدفاع عن المتحدث الرسمي الأسبق بإسم زعيم المتمردين رياك مشار ، جيمس قديت داك ، الخميس، انسحابها من القضية احتجاجاً على اجراءات المحكمة المتبعة من قبل النيابة.
وقال المحامي ورئيس هيئة الدفاع منجلواك الور كوال في تصريح لراديو تمازج إنهم قرروا الإنسحاب من قضية قديت في المحكمة الأعلى بجوبا، مشيراً إلى أنه كان لابد من اطلاق سراح قديت مع المعتقلين السياسيين بعد توقيع اتفاقية وقف الأعمال العدائية في ديسمبر من العام الماضي.
مشيراً إلي أن وزارة العدل هي الجهة المسؤولة من القضية وأحدى مؤسسات الدولة كان يجب عليها تنفيذ الإتفاقية ووقف جلسات المحاكمة أو إطلاق سراح قديت لإنه معقتل سياسي.
وتابع "النيابة جزء من الحكومة ووزارة العدل هي التي تعطي الحكومة الإستشارة القانونية ، التهم الموجهة لقديت سياسية فكيف يتصرفون كأنهم لم يسمعوا بإتفاقية وقف العدائيات ، لهذا السبب إنسحبنا من القضية لإننا لا نريد العمل مع جهة لا تتصرف بمسؤولية".
وأضاف منجلواك أن اللجنة انسحبت لكي يعلم المجتمع الدولي والمسؤولين ماذا يجري وعلي الجهة الراعية والمراقبة لإتفاقية وقف العدائيات في المستوي الإقليمي والدولي أن يبذلوا جهدهم تجاه تلك القضية.
وقال أحد افراد أسرة قديت فضل حجب هويته في تصريح لراديو تمازج ، أن أعضاء هيئة الدفاع انسحبوا من القضية لأنهم تعرضوا للضغط من السلطات الأمنية بجوبا بجانب عدم السماح لهم بزيارة موكلهم مما دفعهم للإنسحاب. وتابع "إنهم يشعرون بالإستياء لأن جهاز الأمن ظل يمنعهم من مقابلة قديت ونحن كأسرة ندين ونستنكر مايحدث لإبننا".مضيفاً إنهم سمعوا بأن الحكومة ستقوم بسجنه مدى الحياة، كاشفاً أن الجلسة الأخيرة للفصل في القضية ستكون في الحادي عشر من شهر فبراير المقبل.
وظهر المتحدث الرسمي بإسم رياك مشار ، جيمس قديت داك ، الذي تم ترحيله إلي جوبا بواسطة السلطات الكينية في نوفمبر من العام 2016 ، في المحكمة الأعلى بمدينة جوبا بعد إعتقال دام لأكثر من عشرة أشهر. ووجهت له الحكومة تهم تتعلق بتقويض النظام والخيانة العظمى والتحريض على العنف.