هدوء نسبي في الفاشر وأزمة اقتصادية تحاصر المواطنين

قال مواطنون من مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، إن المدينة تشهد هذه الأيام هدوءاً نسبياً بعد فترة من المعارك والاشتباكات العنيفة والقصف المدفعي، مشيرين في ذات الوقت إلى سوء الأوضاع الإنسانية والاقتصادية.

ورغم هذا الهدوء النسبي، تواجه المدينة أزمة إنسانية واقتصادية معقدة نتيجة الحصار الذي تعيشه، مما أثر على حركة البضائع والتجارة وأدى إلى إغلاق جزئي لبعض المحلات التجارية والأسواق، بالإضافة إلى نزوح أعداد كبيرة منهم، وفق مشاهدات مراسل راديو تمازج، وإفادات مواطنين.

صرحت الصحفية سلافة محمد أحمد، التي تقيم في الفاشر، لراديو تمازج الخميس، بأن المدينة تشهد هذه الأيام هدوءاً واستقراراً أمنياً جعل الكثيرين متفائلين بتحقيق الأمن والسلام.

 ومع ذلك، أشارت إلى أن هناك مشكلات عدة تعيشها المدينة، منها النزوح والتشريد إلى الأطراف الغربية والجنوبية وريف الفاشر غرباً، هرباً من القصف.

وأوضحت محمد أحمد أن النازحين يعانون من نقص مواد الإيواء والغذاء، وارتفاع الأسعار خاصة في مناطق النزوح ومراكز الإيواء داخل المدينة.

وأكد المواطن أنور خاطر، في حديث لراديو تمازج، أن الوضع هاديء ، ناسباً الفضل في ذلك  إلى القوات المسلحة والقوة المشتركة للحركات المسلحة في دارفور، مشيراً إلى أن الأسواق عادت للعمل لكن بصورة ضعيفة.

ووصف خاطر الأوضاع الإنسانية بـ “السيئة والمعقدة” خاصة بالنسبة للنازحين، حيث يعانون من نقص الغذاء بعد خروج المنظمات، وندرة الدواء.

 وأكد أن الحصار الذي تعيشه المدينة يمنع دخول البضائع والحركة التجارية إلا عبر التهريب، وطالب المنظمات بالتدخل العاجل وفتح ممرات إنسانية آمنة.

وأفاد المواطن نصر يعقوب آدم، لراديو تمازج، أن الأوضاع الأمنية في الفاشر هادئة ومستقرة، لكن هناك صعوبات تواجه سكان المدينة، مثل سبل كسب العيش، وانعدام السيولة النقدية، وصعوبة تداول الأموال في الأسواق مع دخول فصل الخريف، مما يعوق وصول البضائع والمواد الغذائية والإنسانية.

وناشد آدم المنظمات الدولية والعون الإنساني والخيرين والحكومة بالتدخل العاجل لإنقاذ سكان شمال دارفور من هذه الكارثة.