شنّت مجموعات مسلحة هجومًا على لاجئين سودانيين في معسكر أولالا مساء السبت، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين.
الهجوم جاء بعد ساعات من إعلان القوة المسلحة قرارها نقل اللاجئين إلى موقع جديد داخل الإقليم، وقد أعرب اللاجئون عن رفضهم الشديد لهذا الإجراء، مطالبين بالعودة إلى السودان بدلاً من ذلك.
كرم نور الدين، مسؤول الإمدادات في المعسكر، أفاد راديو تمازج ، أن القرار بنقل اللاجئين تم إبلاغه لهم قبل الهجوم بساعات قليلة.
وأضاف أن ممثلي المنظمات التي زارت المعسكر هددوا باستخدام القوة لتنفيذ القرار.
وأعرب مسؤول المعسكر عن قلقه بسبب نقص المعدات الطبية اللازمة لمعالجة المصابين.
تأتي هذه الأحداث في ظل ظروف إنسانية صعبة يعانيها اللاجئون السودانيون في معسكر أولالا ومعسكر كومر.
و منذ اندلاع النزاع في السودان، هرب العديد من المواطنين إلى هذه المعسكرات التي تعاني من نقص حاد في الموارد والخدمات الأساسية.
وقد دفعت هذه الأوضاع الصعبة منظمات إنسانية دولية إلى التدخل والمطالبة بتقديم دعم إضافي وضمان حماية أفضل للاجئين في ظل التهديدات المتزايدة التي يواجهونها في مكان إقامتهم الحالي.
وعلق نحو ستة آلاف لاجئ سوداني في واحدة من غابات إقليم الامهرا الأثيوبي، منذ مايو الماضي، بعد مغادرتهم مخيم أولالا احتجاجا على تدهور الأوضاع الأمنية والصحية، وبحسب إفادات اللاجئين في حديثهم مع راديو تمازج، فإن السلطات الأثيوبية، منعتهم مغادرة الغابة والعودة إلى السودان.