وافق الأمم المتحدة بالتحفظ على قرار تأجيل الانتخابات في جنوب السودان إلى ديسمبر 2026. وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، نيكولاس هايسوم، “الأربعاء” إنهم مضطرون للاعتراف بالإحباط العميق والتعب الذي يشعر به شعب جنوب السودان من الشلل السياسي والتقاعس عن البلاد.
وقال هايسوم، إن الأمم المتحدة تدعم الأحزاب والمجتمع المدني وجنوب السودان بشكل عام في إحراز تقدم حقيقي في إجراء انتخابات ذات مصداقية، وبشكل حيوي، وأن يكون انتخابات لا تخاطر بتصاعد البلاد إلى العنف مجددا
وكشف أنه شارك في الأسابيع الماضية مع القادة السياسيين وممثلي المجتمع المدني وقادة النساء والشباب وكذلك الشركاء الدوليين في المناقشات التي أقنعته بأن السبيل الوحيد للمضي قدما هو أن يجد قادة جنوب السودان الحلول الوسط وأساليب تنفيذ كتلة حرجة من المعايير السياسية والتشغيلية الرئيسية المحددة في الاتفاقية المنشطة.
وتابع: “يجب عليهم أن يجعلوا هذا التمديد الأخير مهما إذا أرادوا الاحتفاظ بثقة، وثقة شعوبهم ودعونا نكون واضحين، من وجهة نظرنا، أن الساعة تدق الآن، ولا تبدأ في فبراير من العام المقبل”.
وأضاف أن الأمم المتحدة تعطي الأولوية للدعم في تحقيق نتائج ملموسة لأنها تعارض أي احتمالات لتمديد آخر منذ توقيع اتفاقية السلام التي أعيد تنشيطها في عام 2018.
وقال “نحن نبذل قصارى جهدنا أيضا لتزويد أصحاب المصلحة الرئيسيين في مستقبل جنوب السودان على مستوى الولايات والمستوى الوطني، والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والنساء والشباب وقوات الأمن والزعماء التقليديين والمجتمعات ككل بفرص الحصول على المعلومات، لسد خلافاتهم، والتوصل إلى تفاهمات مشتركة، وعموما أن يكون لهم صوت في العملية”.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة عقدت هذا العام منتديات سياسية في جوبا ويامبيو وبور وواو ورومبيك وبانتيو، ومن المقرر عقد المنتدى التالي في وقت لاحق من هذا الشهر في أويل.
كما كشف عن دعم الأمم المتحدة للجنة الانتخابات الوطنية في جنوب السودان. وقال: “نحن بصدد توسيع نطاق مساعدتنا للجنة الوطنية للانتخابات بما يتجاوز الاجتماعات والمناقشات الفنية وبناء القدرات”.
وقال: “نعتزم البدء وإحراز تقدم واضح بحلول نهاية العام في بناء مكاتب في جميع ولايات 10 حتى تعمل لجنة الانتخابات الوطنية ولكي يتفاعل الناس مع العملية الانتخابية”.
وعلى صعيد القضاء والأمن الانتخابي. قال هايسوم إن الأمم المتحدة ستدعم الأسبوع المقبل بناء القدرات بين المدعين العامين ومحققي الشرطة لتعزيز معرفتهم بالإطار الانتخابي ودمج وجهات نظرهم في استجابات النظام القضائي لمواجهة الجرائم الانتخابية وردع حالات العنف الانتخابي المحتمل.
في الجانب الأمني، حث هايسوم قادة جنوب السودان على أن يكونوا منفتحين وصادقين بشأن نواياهم لتوحيد قواتهم؛ لأنها الطريقة الوحيدة لمنع تصاعد العنف دون الوطني بشكل مستدام.
وتابع: “هذا لا يحتاج إلى مبالغ هائلة من التمويل، لكنه يحتاج إلى نهج وجهد مشترك، بالإضافة إلى ذلك، فإن القرارات الآن بشأن الأدوار والمسؤوليات الأمنية للانتخابات تسمح بالتحضيرات المبكرة”.
وأكد أن الأمم المتحدة لا تسعى إلى فرض معالم خارجية على أطراف جنوب السودان، لكنها ستساعد، إلى جانب شركاء مثل الاتحاد الأفريقي والإيقاد، والقادة على الوفاء بالوعود التي قطعوها عندما وقعوا اتفاق السلام لعام 2018.