قال الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، نيكولاس هايسوم، إن الأمم المتحدة ستؤيد تمديد الفترة الانتقالية في جنوب السودان، بأسف وخيبة أمل حقيقيين.
وأبان نيكولاس هايسوم، في كلمته أمام الجلسة العامة الاستثنائية لمفوضية المراقبة والتقييم المشتركة المنشطة، يوم الأربعاء، إنهم يؤيدون تمديد فترة الحكومة الأخيرة تحديدا بشرط عدم وجود المزيد من التمديدات.
وتابع: “اليوم، من الواضح للأسف أن البلاد ليست مستعدة لإجراء الانتخابات، التي يمكننا أن نتوقع بثقة أن تسفر عن نتيجة سلمية وذات مصداقية، مما يستلزم النظر في اقتراح التمديد هذا، على الرغم من أن الطريقة والجدول الزمني لإنهاء الفترة الانتقالية هما من الحقوق السيادية لجنوب السودان، إلا أننا نود أن نسلط الضوء على أن هناك حاجة إلى اتخاذ قرارات حاسمة بشأن الطريق إلى الأمام، لا يزال هناك جبل لتسلقه، ومطلوب الاستعجال عوضا عن التوقف”.
وكرر دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضرورة التزام الأطراف باتخاذ خطوات عاجلة معا لإجراء هذه الانتخابات، وذكر أن إجراء انتخابات سلمية ذات مصداقية وتنفيذ نتائجها هو هدف استراتيجي مشترك لأصحاب المصلحة في جنوب السودان والشركاء الإقليميين والدوليين.
وقال: “التأخير ليس بسبب نقص الدعم من قبل بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان وشركائها، في يوليو 2023، قدمت المجموعة الثلاثية للحكومة الانتقالية بشأن المجالات العشرة ذات الأولوية التي تحتاج إلى قرار عاجل واهتمام لجعل الانتخابات ممكنة بحلول ديسمبر 2024، ومن المثير للاهتمام أنه، وفي ظل الوضع الحالي، حُقِّق عنصر واحد”.
وأضاف “أؤكد أن الحكومة الانتقالية والطبقة السياسية في جنوب السودان يجب أن تتحمل مسؤولية الإخفاقات التي حدثت خلال العامين الماضيين”.
ووفقاً لهايسوم، فإن استجابة المواطنين العاديين لهذه الإخفاقات وخيبات الأمل كانت واضحة في الأسبوعين الماضيين، ومن ثم يجب على القيادة أن تدرك ضرورة استعادة الثقة.
وقال: “بالنظر إلى التدابير الجديدة والجداول الزمنية، ومبادرة تومايني، نود أن نؤكد أن ما ينقصنا ليس الهياكل والآليات، بل الإرادة السياسية الحقيقية لتنفيذ الانتخابات الأولى منذ الاستقلال وإنهاء الفترة الانتقالية”.
وأكد أن الأمم المتحدة مستعدة لدعم العملية الانتقالية في جنوب السودان، مع شركائها في الإيغاد والاتحاد الأفريقي.