قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يوم الخميس، انه سيقوم بخفض الحصص الغذائية لحوالي 700 ألف لاجئ ونازح داخليا في جنوب السودان بسبب فجوة التمويل المالي.
وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان صحفي، حصل تمازج عليه، أن من بين المتضررين حوالي 440 ألف نازح داخلياً في: "بانتيو وبور و جوبا وملكال ومينقكامان وواو" بالإضافة إلى ما يقرب من 260 ألف لاجئ من جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى وإثيوبيا والسودان.
وقال ماثيو هولينقورث، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان، ان اللاجئين والمشردين داخليا، سيحصلون على 50 بالمائة من الحصة الكاملة ابتداءً من شهر أبريل الجاري.
واضاف: "أنه قرار مؤلم للغاية أن تاخذ من الجياع، وأن تعطي للجياع، لكن هذا هو الواقع؛ بسبب الزيادة المقلقة لانعدام الأمن الغذائي في المناطق النائية، و يتعين على برنامج الأغذية العالمي تقليل حجم حصصه الغذائية في بعض المجتمعات، بما في ذلك اللاجئين والنازحين داخليا ، الذين هم في وضع أقل خطورة".
قال الأغذية العالمي، إن موارده استنزفت فوق طاقتها في جنوب السودان، في وقت وصلت فيه مستويات انعدام الأمن الغذائي إلى أعلى مستوياتها وتكافح الجهات المانحة للتأثير الاقتصادي لفيروس كورونا.
وقال هولنقورث: "يجب أن نحاول إنقاذ حياة أولئك الذين من المحتمل أن يواجهوا المجاعة خلال موسم الجفاف إذا لم يتلقوا المساعدة الكافية، وبرنامج الأغذية العالمي ببساطة لا يملك الموارد الكافية لتقديم حصص غذائية كاملة لجميع المحتاجين في جنوب السودان للبقاء على قيد الحياة".
وقال الأغذية العالمي، أنه يحتاج بشكل عاجل إلى 125 مليون دولار أمريكي لعمليات المساعدة الغذائية للأشهر الستة المقبلة لتوفير الغذاء بكميات كافية، بما في ذلك حصص غذائية أكبر للاجئين والنازحين.
وفقا للأغذية العالمي، من المرجح أن تؤدي هذه التخفيضات إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية وفقر الدم، وتوقف نمو الأطفال، واللجوء إلى استراتيجيات البقاء على قيد الحياة.