أدى ظهور مرض ثايليريا بارفا ، المعروف بـ "حمى الساحل الشرقي" الذي يصيب الأبقار ، إلى نفوق أكثر من مئة رأس من الماشية في منطقة "إلانجي" ، في ولاية توريت بجنوب السودان.
مرض ثايليريا بارفا ، تسبب عدوى ذات أعراض شديدة تسمى "حمى الساحل الشرقي" تتميز باضطرابات ناجمة من نمو زائد وتلف في الخلايا الليمفية السطحية مع نسبة نفوق مرتفعة للماشية.
وقال راعي الأبقار ، موريس أميو اودلينو ، في تصريح لراديو تمازُج ، أن ظهور مرض "حمى الساحل الشرقي" في المنطقة أدت الى نفوق "125" رأس من الماشية في فترة من سبتمبر و اكتوبر الماضيين ، مشيرا إلى أن ظهور المرض يرجع الى الفيضانات الناتجة من الأمطار الغزيرة.
واوضح راعي الأبقار ، أن 50 بقرة ، مصابين بالمرض حالياً . مبيناً أن الأبقار لم يحصلوا على التطعيم المناسب ولا يوجد أدوية بيطرية في المنطقة ، مناشداً الجهات المُختصة لمساعدة الرعاة بتقديم لقاحات العلاج لأمراض الأبقار الناتجة من الفيضانات.
وحسب أميو ، يعتبر هذا أول مرة يظهر فيه المرض ، بعد أن ظهر في العام 2010 ، في المنطقة من خلال العديد من رؤوس الماشية.
من جانبه أكد دوناتو أفاري ، المدير العام لوزارة الثروة الحيوانية الولائي ، ظهور مرض "حمى الساحل الشرقي" في المنطقة ، مبينا ان الحكومة الولاية ليست لديها المقدرة على توفير الأدوية البيطرية بسبب الأزمة الإقتصادية.
وتابع "مرض حمى الساحل الشرقي ، من الصعب التحكم عليه ، وإلا إذا تمكنت من السيطرة على القراد في الحجر الصحي ، ولكننا أخبرنا رعاة الإبقار أن لدينا بعض الأدوية ويمكن إرسالها لهم".
حمى الساحل الشرقي ، هي عدوى أولية تنقلها القراد ، ينتقل المرض عن طريق القراد المصابة ، بالتهاب الزائدة الدودية ، ويطلق عليه احيانا قراد الأذن البني لان القراد دوما تعلق على أذن البقر.
ويسبب المرض خسائر اقتصادية مباشرة نتيجة لفقدان أوزان الحيوان المصابة وانخفاض إنتاجها من الحليب بجانب تكاليف الأدوية.