دشن نشطاء منظمات المجتمع المدني في ولاية توريت بجنوب السودان ، يوم السبت الماضي، مشروع محاربة الزواج المُبكر والاجباري للفتيات القاصرات بإستخدام الأفلام.
وتم تدشين الحملة بهدف زيادة وعي الفتيات القاصرات في توريت عن مُخاطر الزواج المبكر والإجباري وسط بنات المدارس.
وقامت المجموعة بعرض فليم "واجا جنا" أي الألم الطفل ، باللغة العربية ، وهو فلم أنتجه ممثلين من غرب الإستوائية يتناول الزواج المبكر والإجباري ومخاطره على المجتمع.
وقال هورو ليو جاكوب ، رئيس خدمة المجتمع بمركز توريت للأنشطة الإجتماعية ، إن استخدام الفيلم سيجعل الفتيات يفهمن مخاطر الزواج المبكر والإجباري ، نسبة لحدوث هذه الحالات بصورة متكررة وسط المجتمعات المحلية دون الإبلاغ عنها.
وأضاف "في توريت هنا توجد حالات كثيرة ، لكن الناس لا يبلغون عنها ، ويقومون بإخفاء المعلومات لذا نريد هذا الفلم ان يساعد الفتيات".
وأوضح ليو أن معظم الفتيات في الولاية يتم خداعهن من قبل أصحاب الثروات ، نسبة لحاجتهن لمتطلبات الفتيات.
وقال كريستن جوزيف ، وهي تلميذة في أكاديمية المسيح ، إن العديد من زميلاتها يتركن الدراسة ويختارن الزواج ، مشيرة الى ان ذلك جعلت حياتهن صعبة وهن صغار السن ، على حسب تعبيرها.
وناشدت كرسينا ، الفتيات بعدم قبول الزواج المبكر أو الإجباري.
فيما ناشدت ماريا فول ، وهي تلميذة بمدرسة سانت تريزا الإبتدائية ، زميلاتها بالصبر وعدمالرضوخ للظروف الإقتصادية ، وأن عليهن التركيز على التعليم ، مبينة ان بعض الفتيات اللواتي تم زواجهن في عمر مبكر حياتهن غير مستقرة.
وأضافت "بعضهن حالياً تبيعن الخضروات في السوق ، ولا احد يساعدهن ، واصبحن كبار في السن لأنهن تزوجن في عمر مبكر".
من جانبها اتهمت بيتي أكولو ، مفتشة التعليم في بلدية توريت ، الأسر بتزويج بناتهم لمقابل الثروة ، مشيرة إلى أن الحكومة تعمل مع شركائها لتحسين تعليم البنات من خلال توفير الأموال لتلبية احتياجاتهم أثناء العام الدراسي.
وقال مسؤولو التعليم ، ان عدد الفتيات في المدارس لا يزال أقل في المدارس بسبب الممارسات الثقافية المتعلقة بالزواج المبكر.