أثار عدم محاكمة العسكريين الضالعين فى جرائم تتعلق بحقوق الانسان ضد مواطنين فى مناطق متفرقة فى جنوب السودان ، اسوةً بمحاكمة المتورطين فى انتهاكات فندق تيران التى قام فيها عناصر من القوات الحكومية ، بقتل واغتصاب عاملين فى منظمات انسانية بعضهم اجانب ، التساؤل حول مصير مئات المدنين من جنوب السودان الذين تعرضوا للقتل والاغتصاب والاعتداء بواسطة جنود حكومين .
ورحب ادمونى ياكانى المدير التنفيذى لمنظمة تمكين المجتمع من اجل التقدم سيبو ، بمحاكمة الضالعين فى انتهاكات فندق تيران ، الا انه وفى ذات الوقت ابدى اسفه ، على عدم محاكمة العسكريين المتورطين فى انتهاكات ضد مواطنيين جنوبيين .
وطالب ياكانى فى حديث لراديو تمازج الحكومة بمواصلة محاكمة العسكريين المتورطين فى انتهاكات ضد المدنيين ، وعدم التوقف عند محاكمة المتورطين فى احداث فندق تيران فقط .
فيما قال بول يوقوسوق ، مطران الكنيسة الاسقفية ، بالاستوائية الوسطى ، ان الجيش الشعبى ليست له علاقة جيدة مع المواطنين ، بدواعى الانتهاكات التى يقوم بها الجنود فى حق المدنيين ، كالانتهاكات التى تمت فى منطقة كبى فى طريق نمولى جوبا فبراير الماضى ، واوضح يوقوسوق ، فى حديث لراديو تمازج ، ان النمواطين الذين يتعرضون للانتهاكات من قبل عناصر الجيش الحكومى لايستطيعون اتباع الخطوات القانونية خوفا من الوقوع فريسة مرة اخرى للعسكريين ، معتبرا أ ن ابلاغ المواطن عن تعرضة لانتهاك بواسطة جندى يعتبر فى حد زاته جريمة .
هذا واكد العقيد سانتو دوميج فى حديث لراديو تمازج فى وقت سابق ، ان المتهمين بارتكاب جرائم ضد مواطنى كبى لن يتم تقديمهم للمحاكمة ، مالم يتقدم الضحايا من المدنيين والنساء المغتصبات بالابلاغ فى القيادة العسكرية .