نشطاء مدنيين يدينون استغلال الأطفال في الاعمال الشاقة بمدينة اويل

أدان عدد من النشطاء المدنيين بمدينة اويل بولاية شمال بحر الغزال ظاهرة استغلال الأطفال في الاعمال الشاقة معتبرين ذلك إنتهاكاً لحقوق الأطفال ويخالف القوانين الدولية والمحلية لحماية حقوق الطفل

أدان عدد من النشطاء المدنيين بمدينة اويل بولاية شمال بحر الغزال ظاهرة استغلال الأطفال في الاعمال الشاقة معتبرين ذلك إنتهاكاً لحقوق الأطفال ويخالف القوانين الدولية والمحلية لحماية حقوق الطفل

ووصف ابراهام وول كون المدير التنفيذي لمؤسسة رعاية الطفولة في جنوب السودان ان 

الأشغال الشاقة التي يتعرض لها الأطفال الصغار في مكان العمل او في المنازل بأنه استغلال للأطفال، وطالب بالتعليق الفوري لأي شكل من أشكال الأشغال الشاقة التي يقوم بها الأطفال في الأسواق.

وأوضح ابراهام ان تلك الأعمال تخالف القوانين الدولية وقوانين حماية الطفل في جنوب السودان

وحث الناشط المدني الحكومة وجماعات المجتمع المدني والأسر على حماية جميع حقوق الأطفال في كل مؤسسة.

مضيف قائلاً: "أعتقد أن قضية استغلال الأطفال مرفوضة بموجب القانون ولا سيما قانون الأطفال لعام 2008م ، الذي يرفض جميع أشكال الاستغلال وجميع أشكال العقاب البدني ضد الأطفال لأن الطفل يعتبر شخصًا دون سن 18 عامًا.

في العون الأخيرة كثرت ظاهرة إنخراط الأطفال من اعمار بين 10 الى 13 عام في اعمال شاقة بسبب الأزمة الاقتصادية في ولاية شمال بحر الغزال. 

وبحسب المقابلات التي اجراها راديو مع عدد من الأطفال بمدينة اويل فإن معظم الأطفال أقروا بان اجبرتهم الوضع الاقتصادي المتأزم في البلاد للانخراط في اعمال مثل صناعة الطوب واعمال تشييد المنازل وحرق الفحم والعمل على ظهر جرارات المياه التي تنقل بواسطة الحمير.

وقال أحد الأطفال البالغ من العمر 13 عامل ونرمز له هنا في هذا الخبر باسم محمد لأسباب أمنية، انه اجبره عدم وجود الطعام الكافي في البيت وجعله يعمل في صناعة الطوب لتوفير الطعام لأسرته الفقيرة. مضيفا الى إنه ترك الدراسة بسبب المصاعب الاقتصادية التي تواجه أسرته.

مضيف قائلا: " أتيت للعمل وأخذ نقودًا إلى المنزل حتى يتمكن الناس من تناول الطعام والدي لا يعملان أي عمل"

يقول بعض الأطفال ان مدارسهم مغلقة لعدة أشهر بسبب توجيهات الحكومة لاحتواء انتشار فيروس كورونا في البلاد، وانهم ينخرطون في الاعمال الشاقة من اجل توفير مصاريف الدراسة. "ان لم نعمل فلن يساعدنا أحد"

 قال ويقول الطفل ماندي البالغ عن العمر 13 عاما والذي يبيع المحروقات المائية في القارورات المائية لأكثر من عامين. "لا اريد ان اسرق ممتلكات الناس كما يفعل بعض الأطفال"