تجمعت مجموعة من السياسيات والناشطات في ولاية غرب بحر الغزال يوم “الجمعة” الماضي في ساحة السلام في واو للدفاع عن حريتهن في الانخراط في السياسة وفتح المجال السياسي في جميع أنحاء الولاية مع اقتراب الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر 2024.
وقد جمع الحدث، الذي نظمته بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، ممثلات من مختلف الأحزاب السياسية والناشطات المدنيات وأفراد القوات المسلحة في الولاية.
وقالت سارة كيلتو ريال، حاكمة ولاية غرب بحر الغزال، إن الفعالية أشعلت نورا في قلوب نساء جنوب السودان.
وقالت: “كنا نعتقد أنه كان يوما طويلا، لكن في ذلك اليوم أشعلنا نورا في قلوب النساء في جنوب السودان وولاية غرب بحر الغزال على وجه الخصوص، لقد تعلمنا الكثير من تاريخ هذا البلد كنساء ونعرف إلى أي مدى وصلنا حتى حققنا نسبة 25 في المائة من العمل الإيجابي خلال اتفاقية السلام الشامل، و35 في المائة الحالية”.
وأضافت: “لقد حققنا الكثير من الإنجازات فيما يتعلق بتمثيل المرأة في البلاد، ولدينا نائبة الرئيس ربيكا نياندينق، ورئيسة البرلمان جيما نونو كومبا، ووزيرة الداخلية أنجلينا تينج، ولا يزال لدينا العديد من المناصب على المستوى الوطني وأنا الحاكمة وهذا لم يأت من العدم”.
وقالت إن النساء يشغلن بعض المناصب في الحكومة ولكنها ليست كافية.
وتابعت: “نحن نقف حاليا عند نسبة 35 في المائة لتمثيل المرأة ونحن نطالب للوصول إلى نسبة 65 في المائة، ومن مسؤولية الأحزاب السياسية ضمان تطبيق نسبة 35 في المائة لتمثيل المرأة في جميع المناصب”.
من جانبه قال سام موهوري، رئيس بعثة الأمم المتحدة في بولاية غرب بحر الغزال، إن الهدف من هذه المناسبة هو تعزيز وتشجيع صوت المرأة في السياسة.
وقال: “إن الهدف من هذه المناسبة هو تعزيز تمكين المرأة للمشاركة في القيادة والقيادة ليست سياسية فحسب، بل يمكن أن تكون قيادة في مجال الأعمال والتعليم والترفيه والقيادة على جميع المستويات”.
وتابع: “نحن نعلم جميعا أن الأحزاب السياسية هي حضانات القيادة، وهي المناطق التي يتم فيها إعداد القادة لممارسة الحكم، ونحن نعلم أيضا أن النساء، بمجرد تحديدهن، يمكنهن تحقيق السلام الحقيقي والدائم، وبالتالي، أود أن أشجع جميع النساء على الخروج والمشاركة في الأنشطة السياسية”.
وأضاف: “اذهبي إلى حزب سياسي من اختيارك وسجلي صوتك”.