أعربت نساء جنوب السودان اليوم “الاثنين” في بيان، عن قلقهن إزاء تصاعد التوترات السياسية والأمنية، محذرة من انهيار اتفاقية تسوية النزاع المنشطة ومبادرة تومايني.
تشهد جنوب السودان، توترات أمنية وسياسية، بين معسكر الرئيس سلفاكير، ورياك مشار، على خلفية الاشتباكات في مقاطعة الناصر بين الجيش الموالين للرئيس كير، وعناصر الجيش الأبيض الموالين لنائبه الأول رياك مشار.
ليلة يوم “الأحد” نفذت الجيش ضربة جوية على مدينة الناصر بولاية أعالي النيل، أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين وحرق المنازل في الناصر.
وقالت غريس جون كيني، الناشطة الحقوقية في مؤتمر صحفي بجوبا في أثناء تلاوة البيان، “إن المرأة في جنوب السودان تشعر بقلق بالغ، وتدين بشدة تصاعد العنف في البلاد، خاصة الاشتباكات الأخيرة في مدينة الناصر بولاية أعالي النيل، التي اندلعت في 14 فبراير 2025.
وجاءت في بيان “نشعر بقلق بالغ إزاء التهديدات المتزايدة للاتفاقية تسوية النزاع المنشطة، ومبادرة تومايني، وكلاهما معرض لخطر انهيار في ظل تصاعد عدم الاستقرار السياسي وانعدام الأمن.
ويضيف البيان “أن هذه التطورات المقلقة تعيد إشعال المخاوف من العودة إلى حرب شاملة، وإن الأرواح المفقودة ليست مجرد إحصاءات، بل هي إخوة وأخوات وأطفال وقادة المستقبل للأمة”.
وعبرت النساء عن قلقهن عن مستقبل جيل الشباب في جنوب السودان. قائلة: “نقف متحدين مع النساء جميعهم، ونحث جميع الجهات المعنية على اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لإنهاء الصراع الحالي ومعالجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، والتي لا تزال تؤثر بشكل غير متناسب على الفئات الأكثر ضعفا في هذا البلد”.
وحثت المواطنين على إدانة إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، التي تُستخدم لنشر خطاب الكراهية، والتحريض على الدعاية، ونشر المعلومات المضللة، وأن هذه الإجراءات لا تؤدي إلا إلى تصعيد التوترات وتعميق الانقسامات داخل المجتمع.
وناشدت النساء، الأطراف الموقعين جميعهم على اتفاقية السلام، على تهدئة التوترات عبر الحوار كوسيلة لحل النزاعات، وتسريع توحيد القوات ونشرها لضمان السلام والأمن في جميع أنحاء البلاد.
كما طالبت النساء، المجتمع الدولي على دعم الجهود المبذولة لإجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف ومحاسبة المسؤولين عن هذه الفظائع.
وحثت المرأة، آلية الترتيبات الأمنية الانتقالية لوقف إطلاق النار والرصد والتحقق، والمفوضية المراقبة والتقييم المشتركة، والإيقاد، على تكثيف جهودهم في تعزيز السلام والأمن في جنوب السودان من خلال الالتزام الصارم باتفاقيات وقف إطلاق النار.
ودعت النساء أيضاً، البعثات الدبلوماسية في جنوب السودان إلى ممارسة الضغط من أجل إحلال السلام وتشجيع المساءلة وحقوق الإنسان، وتقديم المساعدة الإنسانية للمتضررين من الصراع، والتعاون مع الشركاء الدوليين لضمان السلام والاستقرار الدائمين.
وقالت ليليان سوكيجي مايكل، ناشطة نسائية، إنهم سيشركون جميع النساء في المناصب العليا في الحكومة في سعيهن لتحقيق السلام.
وقالت “سنوزع البيان من مكتب إلى آخر، وخاصة الشخصيات السياسية النسائية على المستوى الرفيع لإشراكهن من اليوم”.