قالت السلطات المحلية في مقاطعة موروبو بولاية الاستوائية الوسطى في جنوب السودان، إن ما لا يقل عن 150 شخصا نزحوا إلى قرية لوقولي في الأيام الثلاثة الماضية، بسبب مجموعة مسلحة يشتبه أنهم من جبهة الخلاص الوطني المعارض للحكومة.
وفرت الأسر من منطقتي يونغوفي وأريمبي، وغالبتهم من النساء والأطفال.
وقالت نعيمة أقيو، إحدى النازحات وهي أم لثلاثة أطفال، لراديو تمازج يوم “الاثنين”، إنهم عادوا من مخيم اللاجئين، وأعربت عن إحباطها إزاء الاضطرابات الأمنية الأخيرة.
وأوضح أنهم لا يعرفون مكان وُجود المجموعة المسلحة، لكنهم يأتون إلى القرية، ويبدأون في أخذ الأولاد الصغار من المنازل. قائلة: “ضربونا بصورة وحشية يوم الأحد”.
وتابع “أحيانا نستدعي جنود الحكومة للتدخل، لكن المجموعة تختفي إلى مكان غير معروف بعد عمليتها، ويجب على الحكومة أن تحاول تهدئة الوضع في المنطقة، حتى نتمكن من العودة إلى منازلنا؛ لأن الوضع غير أمن”.
وقال أبوكي آموس، وهي نازحة أيضا، إنهم خائفون من العودة إلى منازلهم رغم اقتراب موسم الزراعة.
وأضافت “منذ أن وصلنا إلى المنطقة يوم الأحد مع عائلتي، لم نأكل أي شيء؛ لأنه لا يوجد طعام، ونحن نعاني، لقد نزحنا قبل ستة أشهر فقط عندما كان الناس يجهزون للزارعة، وما حدث كان مخيفاً”.
من جانبه، أدان داتا شارليس، محافظ مقاطعة موروبو، الاعتداءات ضد المدنيين في المنطقة، ودعا إلى تقديم المساعدات الإنسانية للأسر النازحة.
وأضاف “سيكون القائد في وضع يسمح له بإبلاغ عناصر الأمن في المنطقة في حال الرغبة في الذهاب إلى مكان ما، وإذا كنتم في مجموعة، فسيُوَفَّر الأمن لكم؛ لأن الوضع ليس آمنا بعد”.
وتابع “بالنسبة لأولئك الذين بقوا، سوف أعود لرؤيتهم في الأيام المقبلة، وسننسق مع الصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية الأخرى للقدوم ورؤيتكم وهناك شيء آخر، إذا كنتم قد سجلت اسمكم هنا، فابقوا في المكان نفسه”.