شهدت منطقة الطويشة، الواقعة شرق مدينة الفاشر، خلال اليومين الماضيين تدفقات كبيرة للنازحين الفارين من القتال الدائر في المدينة.
يواجه النازحون الذين وصلوا إلى منطقة الطويشة ظروفًا إنسانية صعبة للغاية، حيث يعانون من نقص الغذاء والمأوى والأدوية.
وتحدثت النازحة مناسك محمد عبد الله من مدينة الفاشر لراديو تمازج عن معاناتها، قائلةً: “أصبت في مدينة الفاشر، وقمت بإجراء عملية جراحية، ثم نزحتُ إلى مناطق متعددة داخل المدينة.
وتابعت: خرجتُ مع أسرتي في رحلة طويلة إلى مدينة الطويشة، تحت تأثير جراحي، في رحلة محفوفة بالمخاطر.”
وأضافت مناسك: “نحن نعاني من ظروف إنسانية صعبة ونقص المال، لأنني خرجتُ وتركتُ والدي وشقيقاتي في مدينة الفاشر.”
من جانبه، أكد النازح بابكر آدم عثمان من حي السلام في مدينة الفاشر لراديو تمازج معاناتهم الكبيرة عند خروجهم من المدينة سيرًا على الأقدام.
وأشار إلى أنهم لم يتمكنوا من اصطحاب سوى أمتعة قليلة لعدم توفر سيارات لنقلهم خارج المدينة.
وقال: تعرضنا لمضايقات كبيرة في الطريق من قبل نقاط تفتيش قوات الدعم السريع حتى وصلنا إلى مدينة الطويشة.”
وتابع: “أثناء خروجنا، كانت قوات الحركات المسلحة تقود الشباب للتجنيد الإجباري.”
وأضاف بابكر: “وصلنا إلى مدينة الطويشة ولا نملك حتى الطعام الذي نأكله، سوى من دعم شباب الطويشة الذين وفروا لنا بعض الطعام.”
وصفت النازحة عادلة أمام مصطفى لراديو تمازج الأيام العصيبة التي عاشتها داخل مدينة الفاشر أثناء الاشتباكات.
وقالت: “خرجتُ بصعوبة برفقة شقيقي المصاب بحثًا عن منطقة آمنة عبر رحلة نزوح طويلة.”
وأضافت: “خرجنا من دون أي نقود إلى مدينة الطويشة في رحلة محفوفة بالمعاناة.”
وأشارت إلى أن شباب منطقة الطويشة قدموا لهم الدعم داخل مركز الإيواء من خلال توفير الطعام وبعض المساعدات الإنسانية.
تُناشد عادلة المنظمات الإنسانية والمحلية تقديم المساعدة العاجلة للنازحين في منطقة الطويشة، لتوفير احتياجاتهم الأساسية من غذاء ومأوى ودواء.