يعاني النزلاء في سجن ياي المركزي بولاية نهر ياي حسب التقسيم الإداري الجديد في جنوب السودان من مرض الجرب الجلدي ويعيشون في ظروف مزدحمة وغير صحية، وفقاً لمنظمة مجتمع مدني بالمدينة.
ونشرت منظمة تمكين المجتمع المحلي للتأهيل والتنمية تقريراً هذا الأسبوع غطى ثلاثة أشهر حول الوضع في سجن ياي المركزي.
ويتناول التقرير الذي جاء في 12 صفحة بالتوثيق البنية المتهالكة للسجن وقضايا المحاكم والظروف الصحية للنزلاء وغيرها من القضايا الأخرى.
ووفقاً لمسؤول الدفاع عن حقوق الإنسان في المنظمة خميس بنسون،فإن الأوضاع العامة للسجن والنزلاء لا ترتقي للمعايير.
وقال خميس “لقد أدركنا أن النزلاء يعيشون في ظروف مزدحمة حقاً، السجن قديم وبه شقوق وثقوب، كما وجدنا أن موقع السجن ليس مناسباً لأنه يقع في وسط المدينة”.
وأضاف: “بالنظر إلى الظروف الصحية والصرف الصحي السيئ، يعاني النزلاء بشكل مستمر من مرض الجرب الجلدي ، وهنالك الكثير من النزلاء دون محاكمة”.
من ناحية أخرى، قالت سلطات السجن أن هناك 159 نزيلاً في الحبس يعيشون في ظروف معيشية جيدة. لكن الرائد المسؤول عن السجن قوري ورجو كيني أقر بأن هنالك بعض التحديات التي تواجه إدارة السجن.
وقال “هناك أماكن ليست جيدة وهذا هو السبب في أننا في تحركات مع الحكومة لمعالجة الوضع. الوضع الصحي جيد في السجن وقد زارنا مسؤولي الصحة لحفر المراحيض، كما تقوم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتزويدنا بالبطانيات والنزلاء سعداء حالياً”.
وأضاف “في حالات الحبس الإحتياطي هناك أشخاص يقضون فترة طويلة هنا مثل حالات القتل ولكن عندما يكونون هنا ليس من واجب السجن ولكن من واجب السلطة القضائية النظر في القضية”.
لكن بنسون أوصى سلطات السجن بالإنتقال إلى مقر آخر وبناء مرافق حديثة في السجون وتحسين النظام القضائي وإدخال التعليم المهني للنزلاء.
ووفقاً لمنظمة تمكين المجتمع المحلي للتأهيل والتنمية سيتم توزيع التقرير للمؤسسات الحكومية والوزارات المعنية لتحسين إدارة حقوق الإنسان.